تقديم :
يعد التواصل الإنساني مجالا خصبا للبحث العلمي، لسانيا وثقافيا وفنيا، له ضوابط علمية وتقنيته الإنجازية وانعكاساته العملية في حياة الفرد والمجتمع فكريا واجتماعيا واقتصاديا .
من أهداف مشاريع المختبر :
– تعميق المعرفة ببعض مجالات التواصل الإنساني الحيوية.
– غرس ثقافة التواصل والتعبير في جيل الشباب الباحث.
– خلق جسر التواصل عبر وسائل التعبير المختلفة بين الأفراد والجماعات قائم على الوسائل العلمية السليمة.
– تفعيل الشراكات العلمية الثقافية على أوسع نطاق
– بلورة القيمة التبليغية والجمالية للخاطبين المسموع والمقروء.
تقنية التلخيص
تــوطئـة:
قبل الشروع في الحديث عن تقنية التلخيص كأسلوب من أساليب التعبير الكتابي تنبغي الإشارة إلى بعض المفاهيم المتقاربة من حيث الدلالة التواضعية ومنها:الإيجاز والتقليص والإختصار وجوامع الكلم …إلخ.
فالموضوع ذو صلة وثيقة بعلوم البلاغة، والغاية منه هو الإقتصاد في البناء اللغوي ،لأن من أساسيات التربية الحديثة الإقتصارفي الجهد والوقت والوسيلة .
فالإيجاز تعبير فني عن المعنى بألفاظ قليلة ،إما بتقصير العبارة عن طريق حذف شئ منها لأغراض بلاغية ،دون أن يخل ذلك بالمعنى المقصود تعقيدا أوغموضا.
ويشيع الإيجاز عادة في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والحكم والأمثال وتوقيعات الخلفاء والأمراء تسهيلا للحفظ والرواية ومن أمثلة ذلك :
_ قوله تعالى >> أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون يوسف أيها الصديق افتنا… << سورة يوسف الآية 45 في الكلام محذوف دل عليه السياق وتقديره :فأرسلون فانطلق إلى السجن ودخل على يوسف وقال له : يا يوسف يا أيها الصديق فاختصر الزمان والمكان معا.
_ قال رسول الله (ص) :>> إياكم وخضراء الدمن << قيل وما ذاك يا رسول الله ؟
قال :>> المرأة الحسناء في المنبت السوء << فوجه المجاز من هذا القول أنه عيله الصلاة والسلام شبه المرأة الحسناء بالروضة الخضرة ،لجمال ظاهرها ،وشبه منبتها السوء بالدمنة لقباحة باطنها ،والدمنة :هي الأبعار المجتمعة تركبها السوافي (الرياح ) ويعلوها الهابي (التراب) فإذا أصابها المطر أنبتت نباتا خضرا يروق منظره ويسوء مخبره ،فنهى عليه الصلاة والسلام عن نكاح المرأة إذا كانت مغموضة في نفسها (معيبة) أو مطعونا في نسبها ،لأن أعراق السوء تنزع إلى ولدها وتضرب في نسلها .
ومن الحكم قول الشاعر (المتنبي).
لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والإقدام قتال |
ففي هذه العصارة الفكرية يتحدث الشاعر أن كثيرا من الناس لا يستطيعون دفع ثمن العظمة الباهض الذي لا يشتري إلا بالجهد والدم والعرق ولو لا ذلك لأصبح الناس كلهم عظاما .
ومن الأمثال والتي تعتبر ” صوت الشعب ” وخلاصة تجاربه في الحياة نذكر على سبيل المثال :
_ >>وهل ترك لنا الجمال صوابا << يقال في مقام شدة الإعجاب بالشئ الذي يفقد الحكم الموضوعي .
_ >> لا يلذغ المؤمن من جحر مرتين << ويضرب هذا المثل لمن عاود أمرا مرة أخرى لم يحذر ما أصابه منه المرة الأولى .
_ بعث الخليفة هارون الرشيد توقيعا غاية في الإيجاز يزجره ويتوعده :
>> لقد كثر شاكوك ،وقل شاكروك ،فإما اعتدلت ،وإما اعتزلت <<ففي هذه الجمل المتناغمة والمتناسقة تظهر براعة الإبداع اللغوي.
ولعل أدق حدود البلاغة الأدبية ما ذكره الجاحظ:
>> تخير اللفظ في حسن الإفهام << ووضع ذلك في إطار الإيجاز والإيحاء والتكثيف على أن الوضوح المطلوب في المعنى ،لا يأتي عن طريق الإطالة والإسهاب دائما ،لأن الإيجاز هو البلاغة كما ورد على لسان “صحار” عندما سأله معاوية : ما تعرون البلاغة فيكم ؟ قال :الإيجاز ، قال له معاوية :وما الإيجاز؟ قال “صحار” أن تجيب فلا تبطئ وتقول فلا تخطئ .
أي أن البلاغة تكمن في صوغ الكلام ضمن حد أدنى من الإيجاز لا يتعداه الوقوع في الإبهام وضمن حد أقصى من التفضيل لا يوقع صاحبه في ثرثرة لا جدوى منها ،ولهذا قال صاحب البيان والتبيين (الجاحظ)
>> الإيجاز في غير عجز والإطناب في غير خطل <<وللإطناب دواع كثيرة أهمها :تثبيت المعنى وتوضيحه وتوكيده ،أو لدفع الإبهام أو لذكر الخاص بعد العام مثال ذلك قوله تعالى >> وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين << يوسف 20.
أي باعه أولئك المارة الذين استخرجوه من البئر بثمن قليل منقوص ،وكانوا في يوسف من الزاهدين الذين لا يرغبون فيه لأنهم التقطوه وخافوا أن يكون عبدا آبقا فينتزعه سيده من أيديهم ولذلك باعوه بأبخس الأثمان .
وكل هذا من أجل تأكيد المحنة التي لحقت بالنبي يوسف عليه الصلاة والسلام .
أي أن الإطناب يؤتى به لفائدة معينة وإلا عد تطويلا وحشوا، قال أبو تمام :
لما رأى الحرب رأي العين نوفس والحرب مشتقة المعنى من الحرب |
فعجز البيت فيه حشوا لا فائدة منه.لأن من أغراض البلاغة جودة الاختصار التي تعني أنها أجمع للمعاني، وهي أنك بقليل من اللفظ تستطيع أن تختزن وتؤدي قدرا كبيرا من المعاني اللازمة لوصف غرض ما أو لتجسيد فكرة من الأفكار ولذلك ورد في الحديث أن الرسول (ص) قال :>> أوتيت جوامع الكلم<< أي أتاه الله من حسان المعاني وكبارها، تجتمع له تحت لفظة الموجز. وقد تباهت الأمم وتفاخرت فيما بينها فقال اليهود :نحن شعب الله المختار وغيرنا عدم، وقال الرومان: نحن السادة وغيرنا خدم، وقال اليونان: نحن بمثابة الرأس وغيرنا قدم، فقال العرب نحن أهل بيان وغيرنا عجم .
_ ولوضع هذه التقنية في إطارها الطبيعي لا بد من اعتماد هذا الجدول الذي يوضح الهدف التدريسي ويصنف الهدف إلى مستوى المحتوى المعرفي ومستوى الأداء العقلي .
تصنيف الهدف |
الهدف التدريسي |
|
مستوى الأداء العقلي |
مستوى المحتوى المعرفي |
|
إعادة صياغة(الفهم)
|
معرفة نوعية
|
أن يلخص المتعلم بلغته الخاصة (بأسلوبه) المذهب الرومانسي ملتزما بما ورد في الكتاب المدرسي في 20د. |
أي أن التلخيص هو إعادة صياغة لمكونات المحتوى المعرفي من الصيغة اللفظية المبسطة (التي فيها شئ من الإسهاب والإطناب ) إلى صيغة أخرى موجزة وموازية لها ،أي تحمل نفس المعنى ،فلا يضيف المتعلم من عنده معان أو شروحات أو مضامين جديدة ،وهنا يكمن الفرق بين ” التلخيص والتقليص”.
فالنص الملخص يكون بأسلوب مغاير لأسلوب النص الأصلي أما التقليص فيتم بشكل حرفي تحذف التفاصيل وما هو ثانوي ،والأمثلة والاقتباسات والحشو والإطناب والتكرار مع الاحتفاظ بالصيغة اللفظية للنص .
أي أن التقليص (التصرف في النص) يقلل من حجم النص الأصلي لاعتبارات معينة دون المساس بجوهر النص شكلا ومضمونا .
غير أن ابن خلدون في مقدمته يرى أن التلخيص مضر بالمتعلمين لأنه يحد من أفقهم الفكري، وقد عاب طريقة التدريس التي كانت سائدة في عصره حيث كانت المدرس يحرص على تلخيص المواد الدراسية في مذكرات وملخصات عادة ما يعمد على إملائها على المتعلمين لتكون سهلة المنال ،مما يضعف لديهم بقية المهارات من فهم وتحليل وتركيب وإبداع ،ويقلل لديهم الميل نحو البحث والتثقيف الذاتي والاستقلال في الرأي .
فما هي الأسس المعتمدة في عملية التلخيص ؟
http://www.infpe.edu.dz/COURS/Enseignants/Secondaire/Arabe/resume/index.htm
الأسس المعتمدة في عملية التلخيص
يمر التلخيص بمراحل ثلاث هي :
1- قبل التلخيص :
أ/ إذا كان النص المطلوب تلخيصه نصا مسموعا :
ينبغ& 578;ألف هذه البنية من :فكرة عامة وأفكار أساسية وأفكار جزئية ،أي لابد من اكتشاف التصميم المعتمد في هذا النص .
ب/ إذا كان النص مكتوبا :
فيجب إبراز بنية النص ككل ،وعلاقات التطابق والتعارض والعلاقة القائمة بين ألفاظه وتراكيبه ،وحينئذ تتعرف على مقومات النص الأساسية ،فتسقط من تلخيصك التفاصيل والتكرارات وغيرها.
ج/ ترقيم أسطر النص وتدوين بين هلالين عدد كلماته (90 كلمة).
2. أثناء التلخيص :
أ/ انطلق دائما من العناصر الأساسية لمضمون النص والتركيز على ماهو بارز لتكون لك القدرة على إعادة صياغة النص بأسلوبك الخاص .
ب/ ضع نفسك مكان المؤلف، وتكلم بلسانه فلا تبدأ تلخيصك أبدأ ب >> يقول المؤلف<< أو >>يعالج هذا النص << أو ما شابه ذلك.
ج/ كن وفيا وموضوعيا أي كن ناقلا وفيا لآراء وأفكار المؤلف ،فلا تزد على النص ما ليس فيه، فلا تؤول ولا تحرف ولا تعلق ولا تطلق أبدا الأحكام على ما جاء في النص ولا تعبر عن رأيك .
د/ حافظ على بنية النص الأساسي ،فلا تقدم قسما على آخر أو عنصرا على عنصر آخر، واحرص على أن يكون حجم الأقسام في التلخيص مناسبا لحجمها في النص الأساسي .
ه/ احرص على أن يكون النص الملخص مترابطا في أفكاره ومتماسكا في جمله وتراكيبه .
و/ راع النسبة المحددة للتلخيص فإن عدد كلمات تلخيصك يكون مطابقا للنسبة المحددة %50 %30 %25 مثلا .
3. بعد التلخيص :
أعد قراءة التلخيص لترى إن كان النص الملخص مترابط الجمل والتراكيب ،متماسك البنية ،مفهوما يكتفي بذاته .
نموذج عن التقليص : تقليص بعض الجمل :
كثف الجمل الآتية بحيث يقل عدد كلماتها بحسب ما يشير إليه جدول التكثيف المحاذي للجمل .
1. لن يتمكن أحد من أن يخفي الحقيقة .
2. ظهر القمر من خلف الغيوم وكان لا يزال في بدايته .
3. ليستفيق من نومه في السابعة صباحا .
4. كانت الفتاة تتعلم القراءة شيئا فشيئا .
5. كانت الأم تحيك الثياب ،وكانت الإبنة في الوقت نفسه تقرأ درسها .
6. لما رأى نبيل سيارة صديقه تقترب نادى أخاه .
7. أتاني وهو يركض .
8.فتح الفتوح تعالى أن يحيط به نظم من الشعر أو نثر من الخطب.
|
الكلمات المقصودة |
إخفاء (تأويل) حذف دلت عليه كلمة يستفيق تدريجيا (تعويض) التزامن موجود (كانت) دلت عليها كلمة(رأى) راكضا (تأويل) فأشعرتهم والحطب نثر. |
|
شروط التدريس الفعال والهادف :
يسير نمط التواصل في النموذج التقليدي في خط واحد وفي اتجاه واحد ،ذلك أن المدرس يشرح دون أن يعير كبير اهتمام لردود فعل التلاميذ ودون اعتبار لإجاباتهم في القسم أو الامتحان سواء في تصحيح أداء المدرس ولا في تصحيح مسار التدريس أي انعدام للتغذية الراجعة Feed –back ، وضعف التفاعلات وخاصة على المستوى الوجداني ما بين المرسل والمتلقي أي ما بين المدرس والمتعلم مما يؤدي إلى فقر في العلاقات الإنسانية وجفافها في قاعة التدريس ،فيتخذ المدرس موقف التعالي مما يعمق القطيعة ويتسبب في العديد من المشاكل التربوية والتنظيمية والصواب أن يصير نمط التواصل نمطا دائريا بدلا من سيره في اتجاه واحد ،مما يجعله يطور ويصحح أداءه مستقبلا حتى يصير ملائما للمستجدات ومستجيبا للأهداف وهذا مخطط عمل التغذية الراجعة .
ومن أهم العوامل المؤثرة في فاعلية عملية التعليم والتعلم :
تتأثر فاعلية عملية التعليم والتعلم بعدة اعتبارات أهمها:
أ/ خصائص المتعلم : يختلف المتعلمون في مستوى قدراتهم العقلية والحركية وصفاتهم الجسمية وفي ميولهم واتجاهاتهم وتكامل شخصيتهم .
ب/ خصائص المدرس : فاعلية التعلم تتأثر بدرجة كفاءة وذكاء وقيم وميول شخصية المدرس .
ج/ سلوك المدرس وسلوك المتعلم : هناك تفاعل مستمر بين سلوك المدرس وسلوك المتعلم ،ولذا فإن شخصية المدرس الواعي ترتبط بطرائق تدريس فعالة قائمة على أساس هذا التفاعل .
د/ خصائص المادة الدراسية :إن تحصيل المتعلم يختلف من مادة إلى مادة حسب طبيعتها التي تجذب إليها بعض المتعلمين، إلا أن النتظيم الجيد والغرض الواضح يزيد من فاعلية التعلم .
بالإضافة إلى هذه الخصائص لا بد من معرفة جيدة بمكونات الهدف الإجرائي الكامل والمتمثل فيما يلي :
- تعريف الفعل السلوكي المنظر تحقيقه لدى المتعلم .
- تعيين معايير نوعية المنتوج.
- تحديد مستوى الإدماج المرغوب للقدرة المكتسبة .
- تحديد عتبات التفوق والنجاح.
تطبيقات متنوعة :
أولا : المفردات الأساسية :
01- >>إن الحضارة العصرية تجد نفسها في موقف صعب لأنها لا تلائمها ،
فقد نشأت دون معرفة بطبيعتها الحقيقية ،إذ أنها تولدت من
خيالات الاكتشافات العلمية ،وشهوات الناس وأهوائهم ونظرياتهم
ورغباتهم ،وعلى الرغم من أنها أنشأت بمجهوداتنا إلا أنها غير صالحة
05- بالنسبة لحجمنا وشكلنا .
ومن الواضح أن العلم لا يتبع أية خطة ،وإنما يتطور اعتباطا ،
ويتوقف تقدمه على الظروف العرضية ،كولادة رجال يتمتعون بالنبوغ ،
وتكوين عقولهم والاتجاه الذي يتخذه حب استطلاعهم ،أي أنه
لا يتحرك تبعا للرغبة في تحسين حالة بني الإنسان ،وقد تحققت
10- الاكتشافات العلمية المسؤولة عن الحضارة الصناعية بسبب تصورات
بصائر العلماء ،كذلك بسبب الظروف العرضية لأعمالهم فلو ان
“جاليلو” أو “نيوتن” أو “لافوازيه” وجهوا قواهم العقلية نحو
دراسة الجسم والوجدان لكان من المحتمل أن يختلف عالمنا عما هو عليه
الآن .لأن رجال العلم لا يعرفون إلى أين هم ذاهبون، وإنما
15- تقودهم الصدفة والتفكير الحاذق ونوع من البصر الميغناطيسي ،وكل
منهم يعتبر عالما منفصلا تحكمه قوانينه الخاصة ومن حين إلى آخر
تنكشف أمامه أمور يراها الآخرون غامضة مبهمة .وبالجملة
فإن الإكتشافات تتطور دون إدراك سابق لنتائجها ،ومع ذلك
فقد أحدثت هذه النتائج ثورة في العالم ،وجعلت من حضارتنا
20- ما هي عليه الآن .
ومن كنوز العلم انتقينا أجزاء معينة ، ولم يتأثر اختيارنا بأي
حال من الأحوال بأي اعتبار لمصالح البشرية العليا ،التي اتبعت
بكل بساطة اتجاه ميولنا الطبيعية ،فمبادئ الملائمة العظيمة
والإقلال من بذل الجهد ،والمتعة المستمدة من السرعة والتغيير
25- والراحة ،وكذا الحاجة للهروب من أنفسنا هي العوامل التي تقرر
نجاح الإكتشافات الجديدة ، ولكن أحدا لم يسأل نفسه يوما ما
كيف نستطيع أن نتحمل هذه السرعة الهائلة في نظم الحياة .
التي تنتج من سرعة وسائل النقل والتلغراف والتيلفون وطرق
الأعمال العصرية ،والآلات التي تكتب وتحسب ،وتلك التي تؤدي
30- جميع الأعمال المنزلية التي كانت تستلزم عناءا شديدا فيما مضى .
إن الميل المسؤول عن استعمال الطائرة والسيارة والراديو والتلفزيون
في المستقبل القريب بشكل عالمي أمر طبيعي تماما مثل ذلك الميل
الذي أدى بأسلافنا إلى شرب الخمر في ظلام العصور البائدة ،ولقد
رضي الإنسان عن المنازل التي تستخدم التدفئة بالبخار و الإضاءة
35- الكهربائية والمصاعد والغش في الأطعمة الكيماوية لسبب واحد فقط
هو أن هذه المخترعات والإكتشافات مقبولة ومريحة .لكن لم يحسب
37- أي حساب لتأثيرها المحتمل على البشر.<<
الكسيس كاريل>> الإنسان ذلك المجهول <<
ترجمة شفيق أسعد فريد
المدة: ساعة.
كيفية التطبيق :فردي .
الوسيلة : أقلام تلوين أو خطوط متنوعة.
عناصر التطبيق :
1.تمعن في قراءة النص ورقم أسطره .
2. ارسم جدولا يتكون من أعمدة ثلاثة تحمل العناوين الآتية :
المفردة تواترها أرقام الأسطر .
3. لاحظ المفردات التي يكثر تكرارها (تواترها) ،وقد أبرزها اللون الطاغي في النص .
4. ابحث في النص عن المفردات المتطابقة من حيث المعنى .
5.ما هي المفردات الأساسية التي يحق لك الإحتفاظ بها عند صياغة التلخيص ؟
وإليك ملخصا لما ورد في النص السابق .
01->>يجب أن يكون الإنسان مقياسا لكل شئ ،ولكن الواقع هو عكس
ذلك ،فهو غريب في العالم الذي ابتدعه ،إنه لم يستطع
أن ينظم دنياه بنفسه ،لأنه لا يملك معرفة علمية بطبيعته
ومن ثم فإن التقدم الهائل الذي أحرزته علوم الجماد على علوم
الحياة هو إحدى الكوارث التي عانت منها الإنسانية ،فالبيئة
التي ولدتها عقولنا واختراعاتنا غير صالحة لا بالنسبة لقوامنا
08- ولا بالنسبة لهيئتنا.
إننا قوم تعساء ،لأننا ننحط أخلاقيا وعقليا ، إن الجماعات
و الأمم التي بلغت فيها الحضارة الصناعية أعظم نمو وتقدم هي
على وجه الدقة ،والجماعات والأمم الآخذة في الضعف والتي ستكون
عودتها إلى البربرية والهمجية أسرع من عودة غيرها إليها ،ولكنها
لا تدرك ذلك ،إذ ليس هناك من يحميها من الظروف العدائية التي
14- شيدها العلم وحده
وحقيقة الأمر أن مدينتنا ،مثل المدينات التي سبقتنا ،أوجدت
أحوالا معينة للحياة من شأنها أن تجعل الحياة نفسها مستحيلة
وذلك لأسباب لا تزال غامضة .إن القلق والهمومالتي يعاني
منها سكان المدن العصرية تتولد عن نظمهم السياسية والإقتصادية
19- والإجتماعية .إننا ضحايا تأخر علوم الحياة عن علوم الجماد<< [ النسبة 50 % ]
ثانيا :التلخيص الأفضل :
>> لا شك في أن معنى السعادة ومعنى النجاح من المعاني النسبية
فالسعادة حالة نفسية ذاتية ،تختلف باختلاف الأشخاص وباختلاف
حاجات كل شخص وميوله وأغراضه ومثله العليا ،بل تختلف
باختلاف العوامل اللاشعورية التي تعين الميول والإتجاهات ،والتي
05- قد تحول دون تحقيق السعادة ،على الرغم من توافر الأسباب
الخارجية الظاهرة التي يعتقد عادة أنها كافية لتحقيق السعادة والرضا
ومعنى النجاح مختلف عن معنى السعادة فهو مرتبط أكثر من السعادة
بالعوامل الثقافية والإجتماعية .
ومن الخطأ أن يتخذ النجاح كما يبدو للمجتمع معيارا لسعادة الأفراد.
10- فقد يكون النجاح الإجتماعي ستارا يخفي وراءه التعاسة التي يعانيها
الشخص في حياته الداخلية الخاصة .
ثم إن السعادة ليست حالة مستقرة يمكن الإحتفاظ بها في ركن
من أركان النمفس بعيدا عن معترك الحياة أو عن الجهود التي يتطلبها
الكفاح اليومي ،بل ما تمتاز به السعادة من جاذبية وفتنة وإغراء
15- يرجع إلى أنها هدف يثير الإهتمام ويدفع إلى العمل والنشاط
والإنتاج ،وبذل الخير والمحبة للأخرين ، إذ أن اكتمال السعادة
لايتم إلا بنمو جميع إمكانيات المرء وازدهارها في مجال الأسرة والمجتمع .
وكما أن السعادة ليست مستقرة ،فهي ليست من جهة
أخرى بذل النشاط بإسراف ومواصلة العمل إلى حد الإنهاك
20- لجمع المال واكتساب الجاه والمجد ،فالطموح الأعمى يلهي صاحبه
عن نفسه ،ويحول دونه ودون الغذاء العاطفي الذي يحقق الإتزان
النفسي والسعادة الحقة
فالسعادة إذن وإن كانت ذاتية ونسبية ،مرتبطة بالإتزان
النفسي مظاهر خارجية يمكن مشاهدتها
في سلوك الشخص ،فيترتب على ذلك أنه من الممكن تعيين
25- أهم شروط السعادة بالوقوف على أسباب الإتزان النفسي وعوامله .
ومعنى الإتزان قريب من معنى الإعتدال ،وهو يوحي دائما بوجود
طرفين أو جانبين متقابلين ليسعى المرء في التوفيق بينهما
ويتخذ هذان الجانبان أشكالا عدة تبدو مختلفة في الظاهر
وإن كانت متشابهة ومتحدة في جوهرها .نذكر منها الحقوق والواجبات
30- الأخذ والعطاء .حب الذات وحب الغير ،الإمكانيات والمطالب ،
الوسائل والأهداف ،الحاجة إلى الأمان والإطمئنان والميل إلى
المجازفة والإستزادة …إلخ ،والتوفيق بين هذه الأزواج
من الأطراف ،لايتم أبدا بصورة ساكنة مستقرة نهائية ،بل يتطلب
مواصلة العمل وبذل النشاط لإعادة تحقيقه كلما تعرض الإتزان
لإختلال،فأحوال المعيشة اليومية متغيرة حتما
35- والحياة في صميمها مقاومة وكفاح .<<
يوسف مراد [ سيكولوجية الجنس ]
المدة : ساعة.
كيفية التطبيق : فردي.
عناصر التطبيق :
1/ هذه ثلاثة اقتراحات لتلخيص النص ،اقرأ جيدا ،ثم اختر منهاغ الإقتراح الذي يراعي أسس التلخيص .
2/ برر اختيارك خطيا مبرزا شوائب الإقتراحين المهملين .
3/ ابرز بنية النص الأساسية ثم اعمد على تلخيصه بنفسك بنسبة 20% تقريبا.
الإقتراح الأول :
يطرح الكاتب في النص مشكل السعادة ،فإذا كان الإنسان
مفطورا على السعادة فإنه لايفتأ ينشدها بشتى الوسائل .
ولاشك في أن معنى السعادة يختلف باختلاف الأشخاص .
كما تختلف الطرق الكفيلة بتحقيقها ذلك أن من الناس من يرى
أنها انطواء النفس على ذاتها أو فك القيود التي تحد من نشاطها.
بينما يرى الآخرون أن السعادة تكمن في العيش داخل المجتمع لكل
ما يتطلبه ويقتضيه ذلك من جهد وشجاعة ومسؤولية وما إلى ذلك .
ومهما يكن من أمر فإن السعادة – وإن كانت حالة نفسية
ذاتية – ما كان لها أن تكون حالة مستقرة .إنها حالة
نسبية غير ثابتة تتوقف على عوامل ذاتية مرتبطة بالظروف
الخارجية التي تتعامل معها ،وهكذا فإنه لا سعادة إذا لم
تكن هناك تفاعل بين الفرد والمجتمع ،كما أنه لا سعادة
إذا لم يكن هناك نضال وكفاح بل إذا لم يكن هناك اتزان
نفسي قائم على القاعدة الذهبية والتي تكمن في >> لا إفراط
ولا تفريط << فالسعادة من وجهة نظري موجودة بين جنبي الإنسان وبين
يديه شريطة أن لا ينحرف عن الفطرة السليمة .
الإقتراح الثاني :
إن السعادة حالة نفسية ذاتية ،تختلف من شخص لآخر كما تختلف الطرق الكفيلة بتحقيقها ،وهي نسبية وغير ثابتة . ترتبط بالظروف الخارجية التي تتفاعل معها ،فلا سعادة إذا لم يكن هناك تفاعل بين الفرد والمجتمع ،كما أنه لا سعادة إذا لم يكن هناك طموح ومقاومة وكفاح
وكد وعمل من أجل تحقيقها ، ولا يأتي ذلك إلا وفق
اتزان نفسي واعتدال قائم على التوفيق بين الثنائيات
التي تحفظ التوازن بين الروح والمادة .
الإقتراح الثالث :
في هذا النص يتحدث الكاتب يوسف مراد عن مفهوم السعادة
الذي يختلف باختلاف العوامل السعورية والأسباب الخارجية
الظاهرية والتي يعتقد الكثير أنها سبب السعادة والرضى
وما نراه نجاحا والسعادة عند البعض فهم جهل منا بحقيقة
الحياة الداخلية الخاصة بهم .
فالسعادة تكمن في العيش داخل المجتمع بكل ما يتطلبه من أخذ
وعطاء وحق وواجب .فالجري وراء الماديات يشغل الناس
عن مطالب الروحيات الذي بها يتحقق التوازن النفسي والسعادة
الحقة. إنه لنص شيق يستحق أن يكون من الوصايا
القيمة .
شوائب الإقتراح الأول :
1- عدم التكلم بلسان الكاتب – يطرح الكاتب..
2- عدم إعادة الصياغة – ولا شك في أن معنى السعادة ..
3- الجملة الإعتراضية (تفصيل ثانوي) – وإن كانت حالة نفسية ذاتية..
4- تعبير عن الرأي الشخصي – من وجهة نظري .
5- زيادة على النص وعدم احتوام بنيته – من الناس من يرى أنها انطواء النفس على ذاتها…
6- تجاوز النسبة المحددة 20% . – 40% تقريبا.
شوائب الإقتراح الثالث:
1- لم يتكلم الملخص بلسان الكاتب – في هذا النص يتحدث الكاتب يوسف مراد…
2- تعبير عن رأي شخصي – وما نراه نجاحا وسعادة …
3- تعليق على النص – إنه لنص شيق …
4- عدم احترام بنية النص – اهمال بعض الفقرات .
إذن فالإقتراح الثاني هو التلخيص الأفضل .
ثالثا : تلخيص لمضمون قصيدة >> الأسرار<< :
1- >> يا ليتني لص لأسرق في الضحى سرا للطافة في النسيم الساري <<
2- وأجس مؤتلق الجمال بإصبــعي في زرقة الأفق الجميل العاري .
3- ويبين لي كنه المهـابة في الربــى و السر في جذل الغدير الجاري.
4- والسحر في الألوان والأنغــام وا لأنداء والأشذاء والأزهــار.
5- وبشاشة المرج الخصيب ،ووحشـة الوادي الكئيب ،وصولة التيـار.
6- وإذا الدجى أرخى على سـدولـه أدركت ما في الليل من أسـرار.
7- فلكم نظرت إلى الجمال فخلــته أدلى إلى بصـري من الأشـفار.
8- فطلبتـه فإذا المغـالـق دونــه وإذا هنالك ألف ألـف ستـار.
9- بادٍ وعجز خاطـري إدراكــه وفتني بالظاهـر المتــواري !
للشاعر إيليا أبو ماضي.
المدة : ساعة .
كيفية التطبيق: فردي.
الوسيلة : أقلام تلوين أو خطوط متنوعة.
عناصر التطبيق :
1- سطر باللون الأزرق المفردات التي تدل على ما يلتقط بالحواس الخمس .
2- سطر باللون الخضر المفردات التي تدل على مظاهر الطبيعة .
3- سطر باللون الأحمر المفردات التي تدل على حالة نفسية .
4- ارسم دائرة خضراء حول المفردات التي تدل على الزمان.
5- ارسم دائرة حمراء حول كلمة سر ومرادفاتها .
6- ارسم مربعا أزرق حول كلمة جمال ومرادفاتها.
7- حاول كتابة ملخص القصيدة معتمدا على ما سبق بنسبة 20%.
8- راقب إعادة الكتابة بمراعاة الشروط المطلوبة.
التلخيص المقترح:
1- الكلمات التي تدل على ما يلتقط بالحواس الخمس هي :
النسيم – الزرقة – الألوان – الأنغام – الأشذاء.
2- المفردات التي تدل على مظاهر الطبيعة هي :
في النسيم الساري – في زرقة الأفق الجميل العاري – في الربى – في جذل الغدير الجاري – في الألوان والأنغام والأنداء والأشذاء والأزهار .
3- المفردات التي تدل على حالة نفسية هي :
بشاشة المرج الخصيب – وحشة الوادي الكئيب – صولة التيار .
4- المفردات التي تدل على الزمان هي :
الضحى – الدجى ( الليل ) .
5- كلمة >> سر << ومرادفاتها هي : سر اللطافة – مؤتلق الجمال – كنة المهابة – السحر .
6- كلمة >> جمال << ومرادفاتها هي : الجميل – اللطافة – جذل – سحر – كنه – أسرار .
التلخيص :
ولدت مفتونا بجمال الكون وبدائعه ليلا ونهارا ،آه لو فهمت أسراره فإنها محجوبة عن إدراكي.
رابعا : تلخيص مضمون أقصوصة >> زهرة من برشلونة<<:
>> اقتعدت كرسيا على ناصية شارع (الرملا) بعد أن هدني التعب إثر مشوار طويل بدأته في الصباح الباكر من الميدان الكبير متجها شرقا ، ثم عرجت نحو اليمين لأسير بمحاذاة الساحل حتى وصلت إلى هذا المكان .
يا له من مكان جميل يفتح النفس المغلقة ،ويدخل عليها البهجة ويبدد وحشة الغربة ويزيل قتامها ! مجموعات متفرقة من المقاهي المنسقة بعناية وبساطة ،تفصلها عن بعضها مباسط لبيع الزهور الطبيعية والصور الملونة واللوحات الزيتية التي تمثل مختلف الأماكن السياحية في ( إسبانيا ) .
وطلبت فنجانا من القهوة ، ولم أكد أرشف منه رشفة واحدة حتى رأيتها تنتصب أمامي واقفة كأنها المح الرديني ووجهها الضاحك الصبوح يشرق بالود ، وعيناها الواسعتان تبحر فيهما أحلام العشاق وزوارق آمالهم، والأنف الأشم آية أبدعتها يد الخالق العظيم ،والشعر الحريري ينتثر على كتفيها برقة ودلال ،نطقت ببعض كلمات وهي تحمل بيدها اليمنى أطواقا من زهور (الفل) وباقات الياسمين والنرجس ولم أدر ما قالت .
كررت ما قالت ولكن بالإنجليزية هذه المرة :هل تود شراء هدية تطوق بها عنق حبيبتك ؟
قلت : لو فعلت لذبلت زهورك قبل أن تصل إلى عنقها !
قالت : أوه أهي بعيدة إلى هذا الحد ؟
قلت : في قلب الجزيرة العربية بيني وبينها آلاف الأميال ،هل سمعت بها ؟
قالت : أجل أنا في الأصل منها .
وعقدت الدهشة لساني ،وبصعوبة قلت : وكيف ذلك ؟
قالت : أنا من جزيرة (بني سعد) بإسبانيا جاء أجدادي من بلادكم قبل قرون عديدة وسكنوها ولا تزال تحمل إسمها حتى اليوم ، وقد اختلطت دماؤنا العربية بالدماء الأجنبية ولكن –للأسف- لا نجيد من لغة الأجداد شيئا !
قلت : إن اللغة الإسبانية تحتوى-كما يقول علماؤنا- على خمسة وعشرين ألف كلمة عربية نتيجة للروابط القوية التي جمعت العرب بالإسبان .
قالت : أوه أحقا ما تقول ؟
قلت : سلي الراسخين في العلم منهم ..أما أنا فلا أفقه منها شيئا .
قالت : إن أكثرهم ينكر ،بل ويتنكر لتلك الصلات ،وإذا شاء أن يشير إليها قص عن سلبيات العرب ، وروى أشياء مخجلة .
لقد رووا لنا أن العرب طردوا فيلسوفهم (ابن رشد ) وكان الأحرى بهم أن يحاوروه ويناقشوه ،فلربما أعاد النظر بالكثير من نظرياته الفلسفية التي لا يقرونه عليها ،ولا تتفق مع معتقداتهم ،وكانوا يتحدثون عن (ابن زيدون) وعن حبيبته (ولادة بنت المستكفي) وغيرها .
قلت لها : لقد كان للعرب في هذه البلاد فضائل حضارية لا تزال مائلة أمام الناس ،ولهم عيوب ومواقف سلبية أدت إلى فقدهم لفردوسهم ،لكن أنت كفتاة من أصل عربي يتحتم عليك أن تبحثي عن الحسنات وتدعي سواها للحاقدين الجاحدين .
قالت : وكيف أستطيع ذلك ؟
قلت : ابحثي عن الكتب المترجمة من العربية إلى الإسبانية .
قالت : يا حسرتي ! ! أنا لا أجيد القراءة والكتابة .
قلت : هذا مستحيل .
قالت : بل هي الحقيقة بعينها ، لقد ابتلع أحد مناجم الفحم والدي قبل عسرة سنوات ،وجلست مع والدتي نصارع الحياة ،ونبحث عن لقمة العيش بشرف ،وتعلمت من السواح بعض الكلمات الإنجليزية التي نفعتني في ترويج تجارتي البسيطة وتنميتها .
أما أمي فهي مريضة بالصدر ، تجلس طوال يومها على الرصيف الآخر تكح وتتابعني بنظراتها الحنونة ،وتزودني بنصائحها بين وقت وآخر . وبمشقة وعسر قد نتمكن آخر النهار من جمع ما يقيم أودنا ليوم أو بعض يوم ، ويحفظ لنا كرامتنا ،ونعود إلى كوخنا وقد عصرنا التعب وأتلف اعصابنا ! !
قلت : لماذا لا تتزوجين وأنت بهذا القدر من الجمال ؟
قالت بصوت تخنقه العبرات : ووالدتي ؟ لمن أتركها ؟ أصلح نفسي وأهمل قطعة من روحي وقلبي .لقد شقيت من أجل تربيتي وتعذبت لكي ذئاب البشر الضارية التي تتلذذ على جثث الأيتام والأيامي ، ثم إن الجمال في إسبانيا أكثر من الهم على قلوب المعذبين في الأرض وليس نادرا تتحدث عنه الركبان وتنظم المعلقات !
قلت : اتقرنين الهم بالجمال وتجعلينهما في صف واحد ؟
قالت : هو اشد من ذلك في بلاد يغتال ضدان متضامنان هما الفقر والمال كل قيمها وأخلاقها !
واشتريت عشرة من أطواق (الفل) فقالت بعد ان وضعت الثمن في محفظتها الصغيرة :هل لك صديقة هنا في (برشلونة) تريد أن تهديها إليها ؟
قلت : لا ،بل لدي ابنة عم أعز عندي من كل الصديقات .
قالت : أين هي ؟ أهي في( مدريد ) ؟
قلت : لا ،إنها في هذا المكان ،ورفعت الأطراق ووضعتها في عنقها الجميل .
وافتر ثغرها الساحر عن ابتسامة آسرة وهي تقول : يا إلهي إنها أول مرة في حياتي أنال فيها هدية !
قلت وأنا أمد لها يدي مصافحا ،أرجو أن تصححي معلوماتك عن العرب .
وابتعدت كعنود الريم وشرائط الحرير الناعم تتراقص فوق أكتافها المتناسقة ،وهي تنادي بصوت رقيق على بضاعتها <<
بقلم فهد العريفي
مجلة الفيصل 32/1980
المدة : ساعة .
كيفية التطبيق : فردي .
الوسيلة : أقلام ملونة أو خطوط متنوعة .
عناصر التطبيق :
1- سطر باللون الأحمر المفردات التي يكثر تواترها.
2- سطر باللون الأخضر المفردات التي تدل الإنجذاب والتآلف .
3- سطر باللون الأزرق المفردات التي تدل على الأمكنة ،هل ترى بين بعض تعارضا ؟
4- أين تتمثل العقدة (الأزمة) في هذه الأقصوصة؟
5- في الأقصوصة مفاصل أساسية اذكرها باختصار .
6- دوّن التغيرات الأساسية التي حصلت في الأقصوصة وهل هي مقنعة أم مفتعلة ؟
7- استخلص تصميم الأقصوصة ثم لخصها بنسبة 15 %
الإجابة المقترحة :
بعد سير طويل جلست للإستراحة في مقهى بأحد شوارع (برشلونة) شعرت بالراحة والإبتهاج ،وفجأة وقفت أمامي فتاة آية في الجمال تبيع باقات الورد والزهور ،ومن خلال حوار بسيط تم التعارف بيني وبينها ،فهي من أصل عربي وأن الحاقدين شوهوا صورة العرب.
ولما عرفت حقيقة أمرها :أمية يتيمة تعمل بشرف من أجل حفظ كرامتها هي وأمها المريضة .ولما سألتها عن سبب عزوفها عن الزواج رغم جمالها أشارت إلى والدتها ،وأن الجمال خطر على المعزبات من بنات جنسها.
وكم كانت فرحتها كبيرة عندما أهديتها باقة من الورد معاتبا إياها بلطف ،راجيا منها أن تغير نظرتها للعرب .
خامسا : أوجز الخبر :
هذه مجموعة من الأخبار أوجزها بحيث يتمكن المذيع من قراءة الموجز قبل تفاصيل الأخبار .
1- >> أعلن وزير الخارجية الأمريكي “كولن باول” أمس بوقاحة تامة أنه على الإستعداد للنظر في مسألة منح الرئيس الفلسطيني “ياسر عرفات” منصبا شرفيا ،وذلك قبل ساعات من اجتماع اللجنة الرباعية في نيويورك أمس ، وهو الإجتماع الذي تتقدم فيه الدول العربية الثلاث :مصر ،الأردن ،السعودية بخطة مقترحة لإقامة دولة فلسطينية خلال العام القادم ،على ان يخضع إقرار الحدود النهائية للدولة ،وكافة القضايا المعلقة إلى مفاوضات تستمر عامين .<<
2- >> ..إننا حتى ولو كنا غير راضيين عن أساليب الكفاح الذي تمارسه بعض الحركات الفلسطينية ،حتى ولو كنا نعارض التطرف ،حتى ولو ننتقد بشدة تناقضات النظم العربية ،حتى ولو كنا متمسكين بعمق حوار الثقافات والسلم والصداقة بين الشعوب ،سيما بين”أهل الكتاب” يهودا،مسيحيين ومسلمين ،حتى ولو كنا منطقيين ونبحث عن الحداثة والعالمية ،رغم هذا ،وسبب كل هذا ،فنحن مصدومون وثائرون ضد الكلام العنيف والأفكار المسبقة السيئة والتهم المغلوطة من طرف بعض الشخصيات ووسائل الإعلام الغربية التي بطريقة مباشرة تهاجم الإسلام والعرب والفلسطينين <<
[الدكتور مصطفى شريف]
3- >> مرة أخرى التقى جمع من الأساتذة المؤرخين بتيارت للنبش فيما لا يزال “عقدة” تاريخية بالمفهوم السياسي والعلائقي على الطريقة الجزائرية ،علها تحدث عملية اقتحام فكري لهذا المحظور المستور بين سكان تيارت الأوائل ومؤسسي دولة تيهرت والذين جاؤوا من بعدهم من حيث الحركية الفكرية للأحداث التاريخية للمنطقة <<
الإجابة المقترحة:
ج1-الأستاذ برومبارغ يحاضر حول انعكاسات 11 سبتمبر على السياسة الأمريكية ،ويرى أن القضاء على الإرهاب يتطلب حلا لجذوره الإقتصادية والإجتماعية .
ج2-رسالة مفتوحة من د/مصطفى شريف إلى المثقفين الغربيين يدعوهم فيها إلى تخكيم ضمائرهم تجاه الإسلام والعرب .
ج3-الملتقى الثاني حول “تيهرت” التاريخية بؤرة توتر بين الرستميين والإباضيين.