محاضرات في مقياس التعبير الشفوي والتواصل

تقديم :

يعد التواصل الإنساني مجالا خصبا للبحث العلمي، لسانيا وثقافيا وفنيا، له ضوابط علمية وتقنيته الإنجازية وانعكاساته العملية في حياة الفرد والمجتمع فكريا واجتماعيا واقتصاديا .

من أهداف مشاريع المختبر  :

–       تعميق المعرفة ببعض مجالات التواصل الإنساني الحيوية.

–       غرس ثقافة التواصل والتعبير في جيل الشباب الباحث.

–       خلق جسر التواصل عبر وسائل التعبير المختلفة بين الأفراد والجماعات قائم على الوسائل العلمية السليمة.

–       تفعيل الشراكات العلمية الثقافية على أوسع نطاق

–       بلورة القيمة التبليغية والجمالية للخاطبين المسموع والمقروء.

تقنية التلخيص

 

تــوطئـة:

قبل الشروع في الحديث عن تقنية التلخيص كأسلوب من أساليب التعبير الكتابي تنبغي الإشارة إلى بعض المفاهيم المتقاربة من حيث الدلالة التواضعية ومنها:الإيجاز والتقليص والإختصار وجوامع الكلم …إلخ.

فالموضوع ذو صلة وثيقة بعلوم البلاغة، والغاية منه هو الإقتصاد في البناء اللغوي ،لأن من أساسيات التربية الحديثة الإقتصارفي الجهد والوقت والوسيلة .

فالإيجاز تعبير فني عن المعنى بألفاظ قليلة ،إما بتقصير العبارة عن طريق حذف شئ منها لأغراض بلاغية ،دون أن يخل ذلك بالمعنى المقصود تعقيدا أوغموضا.

ويشيع الإيجاز عادة في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة والحكم والأمثال وتوقيعات الخلفاء والأمراء تسهيلا للحفظ والرواية ومن أمثلة ذلك :

_ قوله تعالى >> أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون  يوسف أيها الصديق افتنا… << سورة يوسف الآية 45 في الكلام محذوف دل عليه السياق وتقديره :فأرسلون فانطلق إلى السجن ودخل على يوسف وقال له : يا يوسف يا أيها الصديق فاختصر الزمان والمكان معا.

_ قال رسول الله (ص) :>> إياكم وخضراء الدمن <<  قيل وما ذاك يا رسول الله ؟

   قال :>>   المرأة الحسناء في المنبت السوء <<  فوجه المجاز من هذا القول أنه عيله الصلاة والسلام شبه المرأة الحسناء بالروضة الخضرة ،لجمال ظاهرها ،وشبه منبتها السوء بالدمنة لقباحة باطنها ،والدمنة :هي الأبعار المجتمعة تركبها السوافي (الرياح ) ويعلوها الهابي (التراب) فإذا أصابها المطر أنبتت نباتا خضرا يروق منظره ويسوء مخبره ،فنهى عليه الصلاة والسلام عن نكاح المرأة إذا كانت مغموضة في نفسها (معيبة) أو مطعونا في نسبها ،لأن أعراق السوء تنزع إلى ولدها وتضرب في نسلها .

ومن الحكم قول الشاعر (المتنبي).

 لولا المشقة ساد الناس كلهم                  الجود يفقر والإقدام قتال

ففي هذه العصارة الفكرية يتحدث الشاعر أن كثيرا من الناس لا يستطيعون دفع ثمن العظمة الباهض الذي لا يشتري إلا بالجهد والدم والعرق ولو لا ذلك لأصبح الناس كلهم عظاما .

ومن الأمثال والتي تعتبر ” صوت الشعب ” وخلاصة تجاربه في الحياة نذكر على سبيل المثال :

_ >>وهل ترك لنا الجمال صوابا << يقال في مقام شدة الإعجاب بالشئ الذي يفقد الحكم الموضوعي .

 _ >> لا يلذغ المؤمن من جحر مرتين << ويضرب هذا المثل لمن عاود أمرا مرة أخرى لم يحذر ما أصابه منه المرة الأولى .

_ بعث الخليفة هارون الرشيد توقيعا غاية في الإيجاز يزجره ويتوعده :

   >> لقد كثر شاكوك ،وقل شاكروك ،فإما اعتدلت ،وإما اعتزلت     <<ففي هذه الجمل المتناغمة والمتناسقة تظهر براعة الإبداع اللغوي.

ولعل أدق حدود البلاغة الأدبية ما ذكره الجاحظ:

>> تخير اللفظ في حسن الإفهام <<  ووضع ذلك في إطار الإيجاز والإيحاء والتكثيف على أن الوضوح المطلوب في المعنى ،لا يأتي عن طريق الإطالة والإسهاب دائما ،لأن الإيجاز هو البلاغة كما ورد على لسان “صحار” عندما سأله معاوية : ما تعرون البلاغة فيكم ؟ قال :الإيجاز ، قال له معاوية :وما الإيجاز؟ قال “صحار” أن تجيب فلا تبطئ وتقول فلا تخطئ .

أي أن البلاغة تكمن في صوغ الكلام ضمن حد أدنى من الإيجاز لا يتعداه الوقوع في الإبهام  وضمن حد أقصى من التفضيل لا يوقع صاحبه في ثرثرة لا جدوى منها ،ولهذا قال صاحب البيان والتبيين (الجاحظ)

>> الإيجاز في غير عجز والإطناب في غير خطل   <<وللإطناب دواع كثيرة أهمها :تثبيت المعنى وتوضيحه وتوكيده ،أو لدفع الإبهام أو لذكر الخاص بعد العام مثال ذلك قوله تعالى  >> وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين <<  يوسف 20.

أي باعه أولئك المارة الذين استخرجوه من البئر بثمن قليل منقوص ،وكانوا في يوسف من الزاهدين الذين لا يرغبون فيه لأنهم التقطوه وخافوا أن يكون عبدا آبقا فينتزعه سيده من أيديهم ولذلك باعوه بأبخس الأثمان .

وكل هذا من أجل تأكيد المحنة التي لحقت بالنبي يوسف عليه الصلاة والسلام .

أي أن الإطناب يؤتى به لفائدة معينة وإلا عد تطويلا وحشوا، قال أبو تمام :

   لما رأى الحرب رأي العين نوفس         والحرب مشتقة المعنى من الحرب

 فعجز البيت فيه حشوا لا فائدة منه.لأن من أغراض البلاغة جودة الاختصار التي تعني أنها أجمع للمعاني، وهي أنك بقليل من اللفظ تستطيع أن تختزن وتؤدي قدرا كبيرا من المعاني اللازمة لوصف غرض ما أو لتجسيد فكرة من الأفكار ولذلك ورد في الحديث أن الرسول (ص) قال :>> أوتيت جوامع الكلم<< أي أتاه الله من حسان المعاني وكبارها، تجتمع له تحت لفظة الموجز. وقد تباهت الأمم وتفاخرت فيما بينها فقال اليهود :نحن شعب الله المختار وغيرنا عدم، وقال الرومان: نحن السادة وغيرنا خدم، وقال اليونان: نحن بمثابة الرأس وغيرنا قدم، فقال العرب نحن أهل بيان وغيرنا عجم .

_ ولوضع هذه التقنية في إطارها الطبيعي لا بد من اعتماد هذا الجدول الذي يوضح الهدف التدريسي ويصنف الهدف إلى مستوى المحتوى المعرفي ومستوى الأداء العقلي .

تصنيف الهدف

الهدف التدريسي

مستوى الأداء العقلي

مستوى المحتوى المعرفي

إعادة صياغة(الفهم)

معرفة نوعية

أن يلخص المتعلم بلغته الخاصة (بأسلوبه) المذهب الرومانسي ملتزما بما ورد في الكتاب المدرسي في 20د.

 أي أن التلخيص هو إعادة صياغة لمكونات المحتوى المعرفي من الصيغة اللفظية المبسطة (التي فيها شئ من الإسهاب والإطناب ) إلى صيغة أخرى موجزة وموازية لها ،أي تحمل نفس المعنى ،فلا يضيف المتعلم من عنده معان أو شروحات أو مضامين جديدة ،وهنا يكمن الفرق بين ” التلخيص والتقليص”.

فالنص الملخص يكون بأسلوب مغاير لأسلوب النص الأصلي أما التقليص فيتم بشكل حرفي تحذف التفاصيل وما هو ثانوي ،والأمثلة والاقتباسات والحشو والإطناب والتكرار مع الاحتفاظ بالصيغة اللفظية للنص .

أي أن التقليص (التصرف في النص) يقلل من حجم النص الأصلي لاعتبارات معينة دون المساس بجوهر النص شكلا ومضمونا .

غير أن ابن خلدون في مقدمته يرى أن التلخيص مضر بالمتعلمين لأنه يحد من أفقهم الفكري، وقد عاب طريقة التدريس التي كانت سائدة في عصره حيث كانت المدرس يحرص على تلخيص المواد الدراسية في مذكرات وملخصات عادة ما يعمد على إملائها على المتعلمين لتكون سهلة المنال ،مما يضعف لديهم بقية المهارات من فهم وتحليل وتركيب وإبداع ،ويقلل لديهم الميل نحو البحث والتثقيف الذاتي والاستقلال في الرأي .

  فما هي الأسس المعتمدة في عملية التلخيص ؟

http://www.infpe.edu.dz/COURS/Enseignants/Secondaire/Arabe/resume/index.htm

 

الأسس المعتمدة في عملية التلخيص

يمر التلخيص بمراحل ثلاث هي :

1- قبل التلخيص :

     أ/ إذا كان النص المطلوب تلخيصه نصا مسموعا :

 ينبغ& 578;ألف هذه البنية من :فكرة عامة وأفكار أساسية وأفكار جزئية ،أي لابد من اكتشاف التصميم المعتمد في هذا النص .

     ب/ إذا كان النص مكتوبا :

فيجب إبراز بنية النص ككل ،وعلاقات التطابق والتعارض والعلاقة القائمة بين ألفاظه وتراكيبه ،وحينئذ تتعرف على مقومات النص الأساسية ،فتسقط من تلخيصك التفاصيل والتكرارات وغيرها.

      ج/ ترقيم أسطر النص وتدوين بين هلالين عدد كلماته (90 كلمة).

2.  أثناء التلخيص :

     أ/ انطلق دائما من العناصر الأساسية لمضمون النص والتركيز على ماهو بارز لتكون لك القدرة على إعادة صياغة النص بأسلوبك الخاص .

     ب/ ضع نفسك مكان المؤلف، وتكلم بلسانه فلا تبدأ تلخيصك أبدأ ب >> يقول المؤلف<< أو >>يعالج هذا النص << أو ما شابه ذلك.

      ج/ كن وفيا وموضوعيا أي كن ناقلا وفيا لآراء وأفكار المؤلف ،فلا تزد على النص ما ليس فيه، فلا تؤول ولا تحرف ولا تعلق ولا تطلق أبدا الأحكام على ما جاء في النص ولا تعبر عن رأيك .

       د/ حافظ على بنية النص الأساسي ،فلا تقدم قسما على آخر أو عنصرا على عنصر آخر، واحرص على أن يكون حجم الأقسام في التلخيص مناسبا لحجمها في النص الأساسي .

       ه/ احرص على أن يكون النص الملخص مترابطا في أفكاره ومتماسكا في جمله وتراكيبه .

          و/ راع النسبة المحددة للتلخيص فإن عدد كلمات تلخيصك يكون مطابقا للنسبة المحددة %50  %30   %25  مثلا .

3. بعد التلخيص :

أعد قراءة التلخيص لترى إن كان النص الملخص مترابط الجمل والتراكيب ،متماسك البنية ،مفهوما يكتفي بذاته .

 نموذج عن التقليص : تقليص بعض الجمل :

كثف الجمل الآتية بحيث يقل عدد كلماتها بحسب ما يشير إليه جدول التكثيف المحاذي للجمل .

1. لن يتمكن أحد من أن يخفي الحقيقة .
2. ظهر القمر من خلف الغيوم وكان لا يزال في بدايته .
3. ليستفيق من نومه في السابعة صباحا .
4. كانت الفتاة تتعلم القراءة شيئا فشيئا .
5. كانت الأم تحيك الثياب ،وكانت الإبنة في الوقت نفسه تقرأ درسها .
6. لما رأى نبيل سيارة صديقه تقترب نادى أخاه .
7. أتاني وهو يركض .
8.فتح الفتوح تعالى أن يحيط به           نظم من الشعر أو نثر من الخطب.

الكلمات المقصودة

إخفاء (تأويل)    

حذف

دلت عليه كلمة يستفيق

تدريجيا (تعويض)

التزامن موجود (كانت)

دلت عليها كلمة(رأى)

راكضا (تأويل)

فأشعرتهم والحطب نثر.

 

 شروط التدريس الفعال والهادف :

يسير نمط التواصل في النموذج التقليدي في خط واحد وفي اتجاه واحد ،ذلك أن المدرس يشرح دون أن يعير كبير اهتمام لردود فعل التلاميذ ودون اعتبار لإجاباتهم في القسم أو الامتحان سواء في تصحيح أداء المدرس ولا في تصحيح مسار التدريس أي انعدام للتغذية الراجعة Feed –back ، وضعف التفاعلات وخاصة على المستوى الوجداني ما بين المرسل والمتلقي أي ما بين المدرس والمتعلم مما يؤدي إلى فقر في العلاقات الإنسانية وجفافها في قاعة التدريس ،فيتخذ المدرس موقف التعالي مما يعمق القطيعة ويتسبب في العديد من المشاكل التربوية والتنظيمية والصواب أن يصير نمط التواصل نمطا دائريا بدلا من سيره في اتجاه واحد ،مما يجعله يطور ويصحح أداءه مستقبلا حتى يصير ملائما للمستجدات ومستجيبا للأهداف وهذا مخطط عمل التغذية الراجعة .

      ومن أهم العوامل المؤثرة في فاعلية عملية التعليم والتعلم :

      تتأثر فاعلية عملية التعليم والتعلم بعدة اعتبارات أهمها:

       أ/ خصائص المتعلم : يختلف المتعلمون في مستوى قدراتهم العقلية والحركية وصفاتهم الجسمية وفي ميولهم واتجاهاتهم وتكامل شخصيتهم .

       ب/ خصائص المدرس : فاعلية التعلم تتأثر بدرجة كفاءة وذكاء وقيم وميول شخصية المدرس .

       ج/ سلوك المدرس وسلوك المتعلم : هناك تفاعل مستمر بين سلوك المدرس وسلوك المتعلم ،ولذا فإن شخصية المدرس الواعي ترتبط بطرائق تدريس فعالة قائمة على أساس هذا التفاعل .

        د/ خصائص المادة الدراسية :إن تحصيل المتعلم يختلف من مادة إلى مادة حسب طبيعتها التي تجذب إليها بعض المتعلمين، إلا أن النتظيم الجيد والغرض الواضح يزيد من فاعلية التعلم .

     بالإضافة إلى هذه الخصائص لا بد من معرفة جيدة بمكونات الهدف الإجرائي الكامل والمتمثل فيما يلي :

  1. تعريف الفعل السلوكي المنظر تحقيقه لدى المتعلم .
  2. تعيين معايير نوعية المنتوج.
  3.  تحديد مستوى الإدماج المرغوب للقدرة المكتسبة .
  4.  تحديد عتبات التفوق والنجاح.

 تطبيقات متنوعة :

 أولا : المفردات الأساسية :

01- >>إن الحضارة العصرية تجد نفسها في موقف صعب لأنها لا تلائمها ،

             فقد نشأت دون معرفة بطبيعتها الحقيقية ،إذ أنها تولدت من

             خيالات الاكتشافات العلمية ،وشهوات الناس وأهوائهم ونظرياتهم

             ورغباتهم ،وعلى الرغم من أنها أنشأت بمجهوداتنا إلا أنها غير صالحة

05- بالنسبة لحجمنا وشكلنا .

             ومن الواضح أن العلم لا يتبع أية خطة ،وإنما يتطور اعتباطا ،

             ويتوقف تقدمه على الظروف العرضية ،كولادة رجال يتمتعون بالنبوغ ،

             وتكوين عقولهم والاتجاه الذي يتخذه حب استطلاعهم ،أي أنه

             لا يتحرك تبعا للرغبة في تحسين حالة بني الإنسان ،وقد تحققت

10- الاكتشافات العلمية المسؤولة عن الحضارة الصناعية بسبب تصورات

             بصائر العلماء ،كذلك بسبب الظروف العرضية لأعمالهم فلو ان

             “جاليلو” أو “نيوتن” أو “لافوازيه” وجهوا قواهم العقلية نحو

              دراسة الجسم والوجدان لكان من المحتمل أن يختلف عالمنا عما هو عليه

              الآن .لأن رجال العلم لا يعرفون إلى أين هم ذاهبون، وإنما

15- تقودهم الصدفة والتفكير الحاذق ونوع من البصر الميغناطيسي ،وكل

             منهم يعتبر عالما منفصلا تحكمه قوانينه الخاصة ومن حين إلى آخر

             تنكشف أمامه أمور يراها الآخرون غامضة مبهمة .وبالجملة

             فإن الإكتشافات تتطور دون إدراك سابق لنتائجها ،ومع ذلك

             فقد أحدثت هذه النتائج ثورة في العالم ،وجعلت من حضارتنا

20- ما هي عليه الآن .

             ومن كنوز العلم انتقينا أجزاء معينة ، ولم يتأثر اختيارنا بأي

            حال من الأحوال بأي اعتبار لمصالح البشرية العليا ،التي اتبعت

            بكل بساطة اتجاه ميولنا الطبيعية ،فمبادئ الملائمة العظيمة

           والإقلال من بذل الجهد ،والمتعة المستمدة من السرعة والتغيير

25- والراحة ،وكذا الحاجة للهروب من أنفسنا هي العوامل التي تقرر

           نجاح الإكتشافات الجديدة ، ولكن أحدا لم يسأل نفسه يوما ما

           كيف نستطيع أن نتحمل هذه السرعة الهائلة في نظم الحياة .

           التي تنتج من سرعة وسائل النقل والتلغراف والتيلفون وطرق

          الأعمال العصرية ،والآلات التي تكتب وتحسب ،وتلك التي تؤدي

30- جميع الأعمال المنزلية التي كانت تستلزم عناءا شديدا فيما مضى .

          إن الميل المسؤول عن استعمال الطائرة والسيارة والراديو والتلفزيون

          في المستقبل القريب بشكل عالمي أمر طبيعي تماما مثل ذلك الميل

          الذي أدى بأسلافنا إلى شرب الخمر في ظلام العصور البائدة ،ولقد

          رضي الإنسان عن المنازل التي تستخدم التدفئة بالبخار و الإضاءة

35- الكهربائية  والمصاعد والغش في الأطعمة الكيماوية لسبب واحد فقط

               هو أن هذه المخترعات والإكتشافات مقبولة ومريحة .لكن لم يحسب

37- أي حساب لتأثيرها المحتمل على البشر.<<

                                      الكسيس كاريل>>  الإنسان ذلك المجهول <<

                                                     ترجمة شفيق أسعد فريد

  المدة: ساعة.

  كيفية التطبيق :فردي .

  الوسيلة : أقلام تلوين أو خطوط متنوعة.

  عناصر التطبيق :

1.تمعن في قراءة النص ورقم أسطره .

2. ارسم جدولا يتكون من أعمدة ثلاثة تحمل العناوين الآتية :

  المفردة   تواترها   أرقام الأسطر .

3. لاحظ المفردات التي يكثر تكرارها (تواترها) ،وقد أبرزها اللون الطاغي في النص .

4. ابحث في النص عن المفردات المتطابقة من حيث المعنى .

5.ما هي المفردات الأساسية التي يحق لك الإحتفاظ بها عند صياغة التلخيص ؟

     وإليك ملخصا لما ورد في النص السابق .

01->>يجب أن يكون الإنسان مقياسا لكل شئ ،ولكن الواقع هو عكس

              ذلك ،فهو غريب في العالم الذي ابتدعه ،إنه لم يستطع

               أن ينظم دنياه بنفسه ،لأنه لا يملك معرفة علمية بطبيعته

               ومن ثم فإن التقدم الهائل الذي أحرزته علوم الجماد على علوم

               الحياة هو إحدى الكوارث التي عانت منها الإنسانية ،فالبيئة

               التي ولدتها عقولنا واختراعاتنا غير صالحة لا بالنسبة لقوامنا

08- ولا بالنسبة لهيئتنا.

                إننا قوم تعساء ،لأننا ننحط أخلاقيا وعقليا ، إن الجماعات

                و الأمم التي بلغت فيها الحضارة الصناعية أعظم نمو وتقدم هي

                على وجه الدقة ،والجماعات والأمم الآخذة في الضعف والتي ستكون

                عودتها إلى البربرية والهمجية أسرع من عودة غيرها إليها ،ولكنها

                لا تدرك ذلك ،إذ ليس هناك من يحميها من الظروف العدائية التي

14- شيدها العلم وحده

              وحقيقة الأمر أن مدينتنا ،مثل المدينات التي سبقتنا ،أوجدت

               أحوالا معينة للحياة من شأنها أن تجعل الحياة نفسها مستحيلة

              وذلك لأسباب لا تزال غامضة .إن القلق والهمومالتي يعاني

              منها سكان المدن العصرية تتولد عن نظمهم السياسية والإقتصادية

19- والإجتماعية .إننا ضحايا تأخر علوم الحياة عن علوم الجماد<<                                                             [ النسبة 50 % ]

ثانيا :التلخيص الأفضل :

>>  لا شك في أن معنى السعادة ومعنى النجاح من المعاني النسبية

            فالسعادة حالة نفسية ذاتية ،تختلف باختلاف الأشخاص وباختلاف

            حاجات كل شخص وميوله وأغراضه ومثله العليا ،بل تختلف

            باختلاف العوامل اللاشعورية التي تعين الميول والإتجاهات ،والتي

05- قد تحول دون تحقيق السعادة ،على الرغم من توافر الأسباب

             الخارجية الظاهرة التي يعتقد عادة أنها كافية لتحقيق السعادة والرضا

             ومعنى النجاح مختلف عن معنى السعادة فهو مرتبط أكثر من السعادة

              بالعوامل الثقافية والإجتماعية .

             ومن الخطأ أن يتخذ النجاح كما يبدو للمجتمع معيارا لسعادة الأفراد.

10- فقد يكون النجاح الإجتماعي ستارا يخفي وراءه التعاسة التي يعانيها

             الشخص في حياته الداخلية الخاصة .

              ثم إن السعادة ليست حالة مستقرة يمكن الإحتفاظ بها في ركن

             من أركان النمفس بعيدا عن معترك الحياة أو عن الجهود التي يتطلبها

              الكفاح اليومي ،بل ما تمتاز به السعادة من جاذبية وفتنة وإغراء

15- يرجع إلى أنها هدف يثير الإهتمام ويدفع إلى العمل والنشاط

              والإنتاج ،وبذل الخير والمحبة للأخرين ، إذ أن اكتمال السعادة

              لايتم إلا بنمو جميع إمكانيات المرء وازدهارها في مجال الأسرة والمجتمع .

              وكما أن السعادة ليست مستقرة ،فهي ليست من جهة

               أخرى بذل النشاط بإسراف ومواصلة العمل إلى حد الإنهاك

20- لجمع المال واكتساب الجاه والمجد ،فالطموح الأعمى يلهي صاحبه

               عن نفسه ،ويحول دونه ودون الغذاء العاطفي الذي يحقق الإتزان

               النفسي والسعادة الحقة

               فالسعادة إذن وإن كانت ذاتية ونسبية ،مرتبطة بالإتزان

                النفسي مظاهر خارجية يمكن مشاهدتها

                 في سلوك الشخص ،فيترتب على ذلك أنه من الممكن تعيين

25- أهم شروط السعادة بالوقوف على أسباب الإتزان النفسي وعوامله .

                 ومعنى الإتزان قريب من معنى الإعتدال ،وهو يوحي دائما بوجود

                 طرفين أو جانبين متقابلين ليسعى المرء في التوفيق بينهما

                 ويتخذ هذان الجانبان أشكالا عدة تبدو مختلفة في الظاهر

                 وإن كانت متشابهة ومتحدة في جوهرها .نذكر منها الحقوق والواجبات

30- الأخذ والعطاء .حب الذات وحب الغير ،الإمكانيات والمطالب ،

                  الوسائل والأهداف ،الحاجة إلى الأمان والإطمئنان والميل إلى

                  المجازفة والإستزادة …إلخ ،والتوفيق بين هذه الأزواج

                  من الأطراف ،لايتم أبدا بصورة ساكنة مستقرة نهائية ،بل يتطلب

                  مواصلة العمل وبذل النشاط لإعادة تحقيقه كلما تعرض الإتزان

                  لإختلال،فأحوال المعيشة اليومية متغيرة حتما

35- والحياة في صميمها مقاومة وكفاح .<<

                                              يوسف مراد [ سيكولوجية الجنس ]

المدة : ساعة.

كيفية التطبيق : فردي.

عناصر التطبيق :

    1/ هذه ثلاثة اقتراحات لتلخيص النص ،اقرأ جيدا ،ثم اختر منهاغ الإقتراح الذي يراعي أسس التلخيص .

    2/ برر اختيارك خطيا مبرزا شوائب الإقتراحين المهملين .

    3/ ابرز بنية النص الأساسية ثم اعمد على تلخيصه بنفسك بنسبة 20% تقريبا.

الإقتراح الأول :

 يطرح الكاتب في النص مشكل السعادة ،فإذا كان الإنسان

 مفطورا على السعادة فإنه لايفتأ ينشدها بشتى الوسائل .

ولاشك في أن معنى السعادة يختلف باختلاف الأشخاص .

كما تختلف الطرق الكفيلة بتحقيقها ذلك أن من الناس من يرى

أنها انطواء النفس على ذاتها أو فك القيود التي تحد من نشاطها.

بينما يرى الآخرون أن السعادة تكمن في العيش داخل المجتمع لكل

 ما يتطلبه ويقتضيه ذلك من جهد وشجاعة ومسؤولية وما إلى ذلك .

ومهما يكن من أمر فإن السعادة – وإن كانت حالة نفسية

        ذاتية – ما كان لها أن تكون حالة مستقرة .إنها حالة

 نسبية غير ثابتة تتوقف على عوامل ذاتية مرتبطة بالظروف

الخارجية التي تتعامل معها ،وهكذا فإنه لا سعادة إذا لم

 تكن هناك تفاعل بين الفرد والمجتمع ،كما أنه لا سعادة

        إذا لم يكن هناك نضال وكفاح بل إذا لم يكن هناك اتزان

        نفسي قائم على القاعدة الذهبية والتي تكمن في >> لا إفراط

        ولا تفريط << فالسعادة من وجهة نظري موجودة بين جنبي الإنسان وبين

يديه شريطة أن لا ينحرف عن الفطرة السليمة .

   الإقتراح الثاني :

  إن السعادة حالة نفسية ذاتية ،تختلف من شخص لآخر   كما تختلف الطرق الكفيلة بتحقيقها ،وهي نسبية وغير ثابتة .  ترتبط بالظروف الخارجية التي تتفاعل   معها ،فلا سعادة    إذا لم يكن هناك تفاعل بين الفرد والمجتمع ،كما أنه   لا سعادة إذا لم يكن هناك طموح ومقاومة وكفاح

  وكد وعمل من أجل تحقيقها ، ولا يأتي ذلك إلا وفق

  اتزان نفسي واعتدال قائم على التوفيق بين الثنائيات

  التي تحفظ التوازن بين الروح والمادة .

 الإقتراح الثالث :

  في هذا النص يتحدث الكاتب يوسف مراد عن مفهوم السعادة

  الذي يختلف باختلاف العوامل السعورية والأسباب الخارجية

  الظاهرية والتي يعتقد الكثير أنها سبب السعادة والرضى

  وما نراه نجاحا والسعادة عند البعض فهم جهل منا بحقيقة

  الحياة الداخلية الخاصة بهم .

  فالسعادة تكمن في العيش داخل المجتمع بكل ما يتطلبه من أخذ

  وعطاء وحق وواجب .فالجري وراء الماديات يشغل الناس

  عن مطالب الروحيات الذي بها يتحقق التوازن النفسي والسعادة

          الحقة. إنه لنص شيق يستحق أن يكون من الوصايا

          القيمة .

      شوائب الإقتراح الأول :

      1- عدم التكلم بلسان الكاتب              – يطرح الكاتب..

      2- عدم إعادة الصياغة                      – ولا شك في أن معنى السعادة ..

      3- الجملة الإعتراضية (تفصيل ثانوي)      – وإن كانت حالة نفسية ذاتية..

      4- تعبير عن الرأي الشخصي               – من وجهة نظري .

      5- زيادة على النص وعدم احتوام بنيته     – من الناس من يرى أنها انطواء النفس على ذاتها…

      6- تجاوز النسبة المحددة 20% .              – 40% تقريبا.

      شوائب الإقتراح الثالث:

      1- لم يتكلم الملخص بلسان الكاتب       – في هذا النص يتحدث الكاتب يوسف مراد…

      2- تعبير عن رأي شخصي                 – وما نراه نجاحا وسعادة …

      3- تعليق على النص                        – إنه لنص شيق …

      4- عدم احترام بنية النص                   – اهمال بعض الفقرات .

      إذن فالإقتراح الثاني هو التلخيص الأفضل .

ثالثا : تلخيص لمضمون قصيدة >> الأسرار<< :

     1- >>  يا ليتني لص لأسرق في الضحى          سرا للطافة في النسيم الساري <<

     2- وأجس مؤتلق الجمال بإصبــعي           في زرقة الأفق الجميل العاري .

     3- ويبين لي كنه المهـابة في الربــى         و السر في جذل الغدير الجاري.

     4- والسحر في الألوان والأنغــام وا           لأنداء والأشذاء والأزهــار.

     5- وبشاشة المرج الخصيب ،ووحشـة        الوادي الكئيب ،وصولة التيـار.

     6- وإذا الدجى أرخى على سـدولـه        أدركت ما في الليل من أسـرار.

     7- فلكم نظرت إلى الجمال فخلــته        أدلى إلى بصـري من الأشـفار.

     8- فطلبتـه فإذا المغـالـق دونــه         وإذا هنالك ألف ألـف ستـار.

     9-  بادٍ وعجز خاطـري إدراكــه           وفتني بالظاهـر المتــواري !

                                                             للشاعر إيليا أبو ماضي.

   المدة : ساعة .

   كيفية التطبيق: فردي.

   الوسيلة : أقلام تلوين أو خطوط متنوعة.

   عناصر التطبيق :

1- سطر باللون الأزرق المفردات التي تدل على ما يلتقط بالحواس الخمس .

2- سطر باللون الخضر المفردات التي تدل على مظاهر الطبيعة .

3- سطر باللون الأحمر المفردات التي تدل على حالة نفسية .

4- ارسم دائرة خضراء حول المفردات التي تدل على الزمان.

5- ارسم دائرة حمراء حول كلمة سر ومرادفاتها .

6- ارسم مربعا أزرق حول كلمة جمال ومرادفاتها.

7- حاول كتابة ملخص القصيدة معتمدا على ما سبق بنسبة 20%.

8- راقب إعادة الكتابة بمراعاة الشروط المطلوبة.

التلخيص المقترح:

1-  الكلمات التي تدل على ما يلتقط بالحواس الخمس هي :

النسيم – الزرقة – الألوان – الأنغام – الأشذاء.

2-  المفردات التي تدل على مظاهر الطبيعة هي :

    في النسيم الساري – في زرقة الأفق الجميل العاري – في الربى – في جذل الغدير الجاري – في الألوان والأنغام والأنداء والأشذاء والأزهار .

3-  المفردات التي تدل على حالة نفسية هي :

     بشاشة المرج الخصيب – وحشة الوادي الكئيب – صولة التيار .

4-  المفردات التي تدل على الزمان هي :

      الضحى – الدجى ( الليل ) .

5-  كلمة >> سر <<  ومرادفاتها هي : سر اللطافة – مؤتلق الجمال – كنة المهابة – السحر .

6-   كلمة >> جمال <<  ومرادفاتها هي : الجميل – اللطافة – جذل – سحر – كنه – أسرار .

      التلخيص :

  ولدت مفتونا بجمال الكون وبدائعه ليلا ونهارا ،آه لو فهمت أسراره فإنها محجوبة عن إدراكي.

رابعا : تلخيص مضمون أقصوصة >> زهرة من برشلونة<<:

>> اقتعدت كرسيا على ناصية شارع (الرملا) بعد أن هدني التعب إثر مشوار طويل بدأته في الصباح الباكر من الميدان الكبير متجها شرقا ، ثم عرجت نحو اليمين لأسير بمحاذاة الساحل حتى وصلت إلى هذا المكان .

   يا له من مكان جميل يفتح النفس المغلقة ،ويدخل عليها البهجة ويبدد وحشة الغربة ويزيل قتامها ! مجموعات متفرقة من المقاهي المنسقة بعناية وبساطة ،تفصلها عن بعضها مباسط لبيع الزهور الطبيعية والصور الملونة واللوحات الزيتية التي تمثل مختلف الأماكن السياحية في ( إسبانيا ) .

   وطلبت فنجانا من القهوة ، ولم أكد أرشف منه رشفة واحدة حتى رأيتها تنتصب أمامي واقفة كأنها المح الرديني ووجهها الضاحك الصبوح يشرق بالود ، وعيناها الواسعتان تبحر فيهما أحلام العشاق وزوارق آمالهم، والأنف الأشم آية أبدعتها يد الخالق العظيم ،والشعر الحريري ينتثر على كتفيها برقة ودلال ،نطقت ببعض كلمات وهي تحمل بيدها اليمنى أطواقا من زهور (الفل) وباقات الياسمين والنرجس ولم أدر ما قالت .

كررت ما قالت ولكن بالإنجليزية هذه المرة :هل تود شراء هدية تطوق بها عنق حبيبتك ؟

     قلت : لو فعلت لذبلت زهورك قبل أن تصل إلى عنقها !

     قالت : أوه أهي بعيدة إلى هذا الحد ؟

     قلت : في قلب الجزيرة العربية بيني وبينها آلاف الأميال ،هل سمعت بها ؟

     قالت : أجل أنا في الأصل منها .

         وعقدت الدهشة لساني ،وبصعوبة قلت : وكيف ذلك ؟

     قالت : أنا من جزيرة (بني سعد)  بإسبانيا جاء أجدادي من بلادكم قبل قرون عديدة وسكنوها ولا تزال تحمل إسمها حتى اليوم ، وقد اختلطت دماؤنا العربية بالدماء الأجنبية ولكن –للأسف- لا نجيد من لغة الأجداد شيئا !

      قلت : إن اللغة الإسبانية تحتوى-كما يقول علماؤنا- على خمسة وعشرين ألف كلمة عربية نتيجة للروابط القوية التي جمعت العرب بالإسبان .

      قالت : أوه أحقا ما تقول ؟

      قلت : سلي الراسخين في العلم منهم ..أما أنا فلا أفقه منها شيئا .

      قالت : إن أكثرهم ينكر ،بل ويتنكر لتلك الصلات ،وإذا شاء أن يشير إليها قص عن سلبيات العرب ،   وروى أشياء مخجلة .

لقد رووا لنا أن العرب طردوا فيلسوفهم (ابن رشد ) وكان الأحرى بهم أن يحاوروه ويناقشوه ،فلربما أعاد النظر بالكثير من نظرياته الفلسفية التي لا يقرونه عليها ،ولا تتفق مع معتقداتهم ،وكانوا يتحدثون عن       (ابن زيدون) وعن حبيبته (ولادة بنت المستكفي) وغيرها .

       قلت لها : لقد كان للعرب في هذه البلاد فضائل حضارية لا تزال مائلة أمام الناس ،ولهم عيوب ومواقف سلبية أدت إلى فقدهم لفردوسهم ،لكن أنت كفتاة من أصل عربي يتحتم عليك أن تبحثي عن الحسنات وتدعي سواها للحاقدين الجاحدين .

       قالت : وكيف أستطيع ذلك  ؟

       قلت : ابحثي عن الكتب المترجمة من العربية إلى الإسبانية .

       قالت : يا حسرتي ! ! أنا لا أجيد القراءة والكتابة .

       قلت : هذا مستحيل .

       قالت : بل هي الحقيقة بعينها ، لقد ابتلع أحد مناجم الفحم والدي قبل عسرة سنوات ،وجلست مع والدتي نصارع الحياة ،ونبحث عن لقمة العيش بشرف ،وتعلمت من السواح بعض الكلمات الإنجليزية التي نفعتني في ترويج تجارتي البسيطة وتنميتها .

       أما أمي فهي مريضة بالصدر ، تجلس طوال يومها على الرصيف الآخر تكح وتتابعني بنظراتها الحنونة ،وتزودني بنصائحها بين وقت وآخر . وبمشقة وعسر قد نتمكن آخر النهار من جمع ما يقيم أودنا ليوم أو بعض يوم ، ويحفظ لنا كرامتنا ،ونعود إلى كوخنا وقد عصرنا التعب وأتلف اعصابنا ! !

       قلت : لماذا لا تتزوجين وأنت بهذا القدر من الجمال ؟

       قالت بصوت تخنقه العبرات : ووالدتي ؟ لمن أتركها ؟ أصلح نفسي وأهمل قطعة من روحي وقلبي .لقد شقيت من أجل تربيتي وتعذبت لكي ذئاب البشر الضارية التي تتلذذ على جثث الأيتام والأيامي ، ثم إن الجمال في إسبانيا أكثر من الهم على قلوب المعذبين في الأرض وليس نادرا تتحدث عنه الركبان وتنظم المعلقات !

       قلت : اتقرنين الهم بالجمال وتجعلينهما في صف واحد ؟

       قالت : هو اشد من ذلك في بلاد يغتال ضدان متضامنان هما الفقر والمال كل قيمها وأخلاقها !

واشتريت عشرة من أطواق (الفل) فقالت بعد ان وضعت الثمن في محفظتها الصغيرة :هل لك صديقة هنا في (برشلونة) تريد أن تهديها إليها ؟

       قلت : لا ،بل لدي ابنة عم أعز عندي من كل الصديقات .

           قالت : أين هي ؟ أهي في( مدريد ) ؟

           قلت : لا ،إنها في هذا المكان ،ورفعت الأطراق ووضعتها في عنقها الجميل .

    وافتر ثغرها الساحر عن ابتسامة آسرة وهي تقول : يا إلهي إنها أول مرة في حياتي أنال فيها هدية !

           قلت وأنا أمد لها يدي مصافحا ،أرجو أن تصححي معلوماتك عن العرب .

     وابتعدت كعنود الريم وشرائط الحرير الناعم تتراقص فوق أكتافها المتناسقة ،وهي تنادي بصوت رقيق على بضاعتها <<

                                                         بقلم فهد العريفي

                                                    مجلة الفيصل 32/1980

المدة : ساعة .

كيفية التطبيق : فردي .

الوسيلة : أقلام ملونة أو خطوط متنوعة .

عناصر التطبيق :

1-  سطر باللون الأحمر المفردات التي يكثر تواترها.

2-  سطر باللون الأخضر المفردات التي تدل الإنجذاب والتآلف .

3- سطر باللون الأزرق المفردات التي تدل على الأمكنة ،هل ترى بين بعض تعارضا ؟

4- أين تتمثل العقدة (الأزمة) في هذه الأقصوصة؟

5-  في الأقصوصة مفاصل أساسية اذكرها باختصار .

6-  دوّن التغيرات الأساسية التي حصلت في الأقصوصة وهل هي مقنعة أم مفتعلة ؟

7- استخلص تصميم الأقصوصة ثم لخصها بنسبة 15 %

الإجابة المقترحة :

بعد سير طويل جلست للإستراحة في مقهى بأحد شوارع (برشلونة) شعرت بالراحة والإبتهاج ،وفجأة وقفت أمامي فتاة آية في الجمال تبيع باقات الورد والزهور ،ومن خلال حوار بسيط تم التعارف بيني وبينها ،فهي من أصل عربي وأن الحاقدين شوهوا صورة العرب.

ولما عرفت حقيقة أمرها :أمية يتيمة تعمل بشرف من أجل حفظ كرامتها هي وأمها المريضة .ولما سألتها عن سبب عزوفها عن الزواج رغم جمالها أشارت إلى والدتها ،وأن الجمال خطر على المعزبات من  بنات جنسها.

وكم كانت فرحتها كبيرة عندما أهديتها باقة من الورد معاتبا إياها بلطف ،راجيا منها أن تغير نظرتها للعرب .

 خامسا : أوجز الخبر :

       هذه مجموعة من الأخبار أوجزها بحيث يتمكن المذيع من قراءة الموجز قبل تفاصيل الأخبار .

1- >> أعلن وزير الخارجية الأمريكي “كولن باول” أمس بوقاحة تامة أنه على الإستعداد للنظر في مسألة منح الرئيس الفلسطيني “ياسر عرفات” منصبا شرفيا ،وذلك قبل ساعات من اجتماع اللجنة الرباعية في نيويورك أمس ، وهو الإجتماع الذي تتقدم فيه الدول العربية الثلاث :مصر ،الأردن ،السعودية بخطة مقترحة لإقامة دولة فلسطينية خلال العام القادم ،على ان يخضع إقرار الحدود النهائية للدولة ،وكافة القضايا المعلقة إلى مفاوضات تستمر عامين .<<

2- >> ..إننا حتى ولو كنا غير راضيين عن أساليب الكفاح الذي تمارسه بعض الحركات الفلسطينية ،حتى ولو كنا نعارض التطرف ،حتى ولو ننتقد بشدة تناقضات النظم العربية ،حتى ولو كنا متمسكين بعمق حوار الثقافات والسلم والصداقة بين الشعوب ،سيما بين”أهل الكتاب” يهودا،مسيحيين ومسلمين ،حتى ولو كنا منطقيين ونبحث عن الحداثة والعالمية ،رغم هذا ،وسبب كل هذا ،فنحن مصدومون وثائرون ضد الكلام العنيف والأفكار المسبقة السيئة والتهم المغلوطة من طرف بعض الشخصيات ووسائل الإعلام الغربية التي بطريقة مباشرة تهاجم الإسلام والعرب والفلسطينين <<

                                                     [الدكتور مصطفى شريف]

3- >> مرة أخرى التقى جمع من الأساتذة المؤرخين بتيارت للنبش فيما لا يزال “عقدة” تاريخية بالمفهوم السياسي والعلائقي على الطريقة الجزائرية ،علها تحدث عملية اقتحام فكري لهذا المحظور المستور بين سكان تيارت الأوائل ومؤسسي دولة تيهرت والذين جاؤوا من بعدهم من حيث الحركية الفكرية للأحداث التاريخية للمنطقة <<

الإجابة المقترحة:

ج1-الأستاذ برومبارغ يحاضر حول انعكاسات 11 سبتمبر على السياسة الأمريكية ،ويرى أن القضاء على الإرهاب يتطلب حلا لجذوره الإقتصادية والإجتماعية .

ج2-رسالة مفتوحة من د/مصطفى شريف إلى المثقفين الغربيين يدعوهم فيها إلى تخكيم ضمائرهم تجاه الإسلام والعرب .

ج3-الملتقى الثاني حول “تيهرت” التاريخية بؤرة توتر بين الرستميين والإباضيين.

تلخيص رواية زينب لمحمد حسين هيكل

تعد رواية زينب التي ألفها الدكتور محمد حسين هيكل أول محاولة جادة لوضع رواية عربية وفق المقاييس المعروفة لدى الغربيين.
لا أرغبُ في أن أفتح سؤال الريادة التاريخية في الرواية العربية بقافية أما كان لمؤرخي الأدب أن يؤسسوا للرواية بنصوص جبران خليل جبران، وقد صدرت قبل زينب : الأجنحة المتكسرة، والأرواح المتمردة، والأكثر من ذلك هي نصوص لا تزال تحققُ المقروئية العربية الأولى ، بل إنَّ النّبي نصٌ يوضع حتى الآن وعلى المستوى العالمي ،نصا ًيحقق حُضوراً متميزا ويصنّف مع أكثر الكتب العالمية مبيعا في أوروبا، وأمريكا. لكن المسألة ليست سبقا ولا سباقا ولكنها إلى حد نتاجٌ للمركزية المصرية للنقود الأدبية، ولكن مع ذلك تظل رواية زينب لمحمد حسين هيكل نصاً حاضراً بسذاجته، ببساطته، باقتفائه أثر الكتابة الكلاسيكية الأوروبية.
ظهرت رواية زينب سنة 1914، وتبدأ الرواية هكذا: ” في هاته الساعة من النهار حين تبدأ الموجودات ترجع لصوابها، ويقطع الصمت المطلق الذي يحكم على قرى الفلاحين طول الليل آذان المؤذن، وصوت الديّكة، ويقظة الحيوانات جميعا من راحتها، وحين تتلاشى الظلمة، ويظهر الصباح رويداً رويداً من وراء الحجب في هاته الساعة كانت زينبْ تتمطى في مرقدها، وترسلُ في الجو الساكن الهادئ تنهدات القائم من نومه، وعن جانبيها أختها وأخوها ما يزالان نائمين، فانسحبت هي من بينهما …”
ثم تنطلقُ الحياة ُالريفية بكدٍ وصراع من أجل القوت، قوتٌ يسحبُ من بركة الفقر والعرّق والحرمان. وزينبُ الريفية يدٌ رقيقة أجيرة في حقول القطن حيث هيمنة الإقطاع ، تخرجُ الخُبزة السوداءُ من القطن بِكِدِّ وشقاء، وتمضي الحياة الريفية، حلمٌ و وجعٌ، ويخرجُ الأميرُ، تتقدمُ الرواية من بين ركام القمح، ورصاصية الشمس، ويخرج شابٌ اسمه حامد، وتبدّأ الرواية فصول عشقها، وتندلع نار الحب بين زينب وحامد المتعلم، المثقف حبٌ مُحْوَطٌّ بالمنع والتقاليد والخوف والشرف، والإقطاع ، والحواجز الطبقية والاجتماعية، وتبدأ الرواية بحديث فأحاديث ثم تجئ القبلة القنبلة ويجئ الخريف وتخرُج القرية من صيفها الملئ بالجد والحب لتركن للبرد وتصعد الأحزان ُ ويقصفُ الحب ُ .
ثم يظهرُ إبراهيم شخصية فلاحة أخرى وإذا زينب تحبهُ فيولع قلبها به وجنّ جنونها له ُ، ثم يدق الزواجُ بابَ العمر فيظهرُ حسنٌ المرشحُ للزواج بها،وتتقلبُ القلوبُ فوق رذاها وجمرها وعسلها المرّ، ويتقدم العمرُ وتتقدمُ الرواية فصولا فصولاً،رواية تتصف بأوصاف تخلد القرية والريف المصريين الرائعين .وفي الرواية نقدٌ لهيمنة الإنجليز والإقطاع الحديث . يتقدم ُحسنٌ لخطبة زينب وزينبٌ رافضة لهاته الصفقة وقلبها ومواعيدها في حضن إبراهيم وتقرأ فاتحتها ويؤجل إتمام العقد شهرا من الزمن هكذا هي الروايات .وبعد شهر انتقلت زينب إلى دار حسن ، وبهذا ينتهي الفصل الأولُ من الرواية.
ثم تدخل عالم الزوجية بكآبة ونفور وحاولت أن تنسى حبها داخل طاحونة من الروتين اليومي الريفي ولكن هيهاتَ َوهيهات ْوعلى الطريقة الكلاسيكية تمتلئ الرواية فجأة برسائل حبٍ وشوقٍ و وُّجدٍ بين حامدْ وعزيزه العشيقة الأخرى.
تنتهي الروايةُ هكذا :تتزوج عزيزة من رجلٍ غريب يأخذها ويرحل بها وهي التي أحبها حامد ويغادر إبراهيم ْعشيقُ زينب إلى العسكرية في مجاهل بالسودان،وتتدهورُ صحة زينب ْوهي مرتبطة بذاكرتها مع إبراهيم الذي سكنها سكناً.
ثم ينتهي النصُ أدبياً هكذا : “ثم طلبتْ زينبْ إلى أمّها أن تأتيها بمنديلٍ محلاوي هو منديلُ إبراهيم موضوع في صندوقها وأخذته بيدها فوضعته ُ على فمها ثم قلبها وكانت آخر كلمة لها أن يوضع المنديلُ معها في قبرها ، وفي وسط الليل أقفلت عينيها وراحت إلى أعماق سكونها وارتفع صراخُ العجوزين يعلن في الفضاء موتها . ”
*رواية زينب نصٌ بسيطٌ جداً يُغري بالقراءة الكبرى*

تلخيص رواية زينب بقلم : فتحي خشايمية بتصرف* نقلا عن الدكتور الروائي أمين الزاوي*

نماذج أسئلة ماجستير لغة وأدب عربي تطبيق ونظري وترجمة+المشاريع المفتوحة لهذه السنة

لاتنسونا بالدعاء ،إليكم الرابط الذي تحملون من خلاله ملف يحتوي على نماذج من الأسئلة ، نظري ، تحليل نص، وترجمة سواء فرنسية أوإنجليزية ،بدون إطالة إليكم الرابط :

http://www.4shared.com/get/whBZ-K1e/________-_-.html

نماذج أسئلة ماجستير لغة وأدب عربي +مشاريع ماجستيرلغة وأدب عربي المقترحة لهذا العام 2011-2012 جامعات الشرق الجزائري

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

وزارة التعليم العالي و البحث العلمي

ملاحظة :هذه الأوراق لصاحبها الأستاذ :فتحي خشايمية –جامعة جيجل –

 إعداد الأستاذ :فتحي خشايمية

السنة الجامعية :  2010م / 2011م

تخصص أدب قديم ونقده:جامعة أم البواقي دورة 2007

السؤال النظري :

واكبت الحركة النقدية حركة الإبداع الشعري منذ العصر الجاهلي إلى العصر العباسي ، حيث اعتمدت المحسوس المدرك ، والعقل المجرد .

حلل وناقش ؟

السؤال النظري :

من المصطلحات المعروفة في النقد العربي القديم مصطلح ” عمود الشعر “.
أ- تحدث عن نشأة هذه الفكرة مبينا كيفية اكتمالها؟
ب- ماهي أهم عناصرها ؟
ج-وهل ترى لها مكانة في الشعرية العربية المعاصرة ؟

تخصص أدب قديم ونقده:جامعة قسنطينة دورة 2006


  تخصص أدب قديم ونقده:جامعة قالمة دورة 2009

السؤال النظري :
وضع النّقاد في القرن الثّالث للهجرة نهجا مستحسنا لبناء القصيدة العربية ولكن بعض الشّعراء كانوا يخرجون عن هذا النّهج ،ليرسموا ملامح بناء جديدة للقصيدة تستجيب لمتطلبات الموضوع .

ناقش هذا القول مبّينا تطور بناء القصيدة العربية.

                                                فتحي خشايمية

             تخصص البلاغة وشعرية الخطاب :جامعة  أم البواقي  دورة 2006

السؤال النظري :

– يرى بعض النقاد أن القواعد البلاغية القديمة تغيب شعرية النص ولا تبرز قيمه الجمالية .

كيف يمكن الاستفادة من القواعد البلاغية لتحقيق شعرية النص ؟


        :جامعة تبسة دورة 2007

السؤال النظري :

– شكلت النظريات الحديثة بمفاهيمها النقدية إطارا مرجعيا للدراسات الشعبية

–    أكتب مقالا تتحدث فيه عن أهم منهج في مجال الدراسات الشعبية مركزا على أهم مفاهيمه وجهازه  الاصطلاحي ومستواه الاجرائي ممثلا لأقوالك مبرزا رأيك بوضوح ؟

ماجستير أدب عربي تخصص أدب عباسي: شعبة الأدب العربي جامعة باتنة دورة : 2006

السؤال الأول :الشعر العباسي :
أفرز التطور الحضاري في العصر العباسّي خطابات شعريّة جديدة في البنيّة و الدلالة مشاكلا بين الحياة و الفن .
ناقش هذه الفكرة مستشهدا بشواهد دالة ؟ .
 السؤال الثاني :النثر العباسي :
أرسى كل من بديع الزمان الهمذاني و الحريري أسس مدرستين كتابيتين فنيتين في النثر العباسّي تتقاطعان في سمات ،و تتباينان في أخرى .
فصّل القول في هذه الفكرة ؟

 


إعداد: فتحي خشايمية

ماجستير أدب عربي تخصص النحو العربي وأصوله جامعة بسكرة دورة : 2007

 

الســــــؤال النظري  :
اعتمد النحاة منهج التعليل في تقعيد القواعد النحوية .
ــ اشرح ذلك مع التعليل ؟

 

ماجستير أدب عربي تخصص البلاغة و الأسلوبية جامعة باتنة دورة :2007
شعبة :الأدب العربي

السّـــــؤال:
كانت المدرسة الفرنسية الأسلوبية من أهم المدارس في إثراء الدرس الأسلوبي الجديد بالنظريات و التحليلات التطبيقية .
أكتب مقالا تكشف فيه عن أهم ما أنجزته هذه المدرسة تنظيرا و تطبيقا ؟


ماجستير أدب عربي تخصص لسانيات :جامعة باتنة

الســــــؤال النظري  :

تحدث عن واقـــــع اللسانيات في الجزائر

ماجستير أدب عربي تخصص لغويات (لسانيات ):جامعة عنابة

الأسلوب حريّة تكتسب ضدّ القيود الاجتماعية ، والفنيّة واللغوية.

ناقش هذا القول .

 

 

إعداد: فتحي خشايمية

تنبيه مهم : مشاريع ماجستيرلغة وأدب عربي المقترحة لهذا العام 2011-2012 جامعات الشرق الجزائري

الجامعة

التخصص

عدد المناصب

المركز الجامعي بولاية الوادي

 

مقياس الادب الشعبي

(الأدب والثقافة الشعبية)

10 منصب دراسي

جامعة بسكرة

أ_اللسانيات واللغة العربية (علوم اللسان العربي)

ب_النقد الأدبي

جـ- السرديات العربية

15 منصب دراسي

 

10 مناصب دراسية

12 منصب دراسي

جامعة جيجل

أ_ مقياس الأدب الشعبي الجزائري أشكاله ومضامينه

-ب/_ النقد الأدبي المعاصر
جـ_ اللسانيات العامة

20 منصب

10   مناصب

20 منصب

جامعة خنشلة

السيميائيات والتواصل

15 منصب دراسي

جامعة ورقلة

أ_ البلاغة والأسلوبية

 ب_ النقد الأدبي الحديث والمعاصر

15 منصب دراسي

15 منصب دراسي

جامعة عنابة

 

أ-نظرية الأدب

ب- اللسانيات واللغة العربية

12 منصب دراسي
15 منصب دراسي

جامعة الطارف

أ_ علوم اللسان العربي واللسانيات الحديثة.

ب- اللسانيات والنص الأدبي

12 منصب دراسي

12 منصب دراسي

جامعة قسنطينة

النقد الأدبي

15منصب دراسي

جامعة تبسة

علوم اللسان العربي

15 منصب دراسي

جامعة قالمة

اللغة والأدب العربي (نقدوبلاغة)

12 منصب دراسي

جامعة باتنة

أ-لغويات ( تحقيق النصوص ونشرها)

ب- اللسانيات العربية.

جـ- الآداب العلمية الحديثة.

20 منصب

15 منصب دراسي

20 منصب

جامعة سطيف

أ-لغويات (النحو الوظيفي)

ب- الأدب الجزائري

15 منصب دراسي

15 منصب دراسي

جامعة سكيكدة

أ-تحليل الخطاب

ب- أدب جزائري حديث ومعاصر

جـ- مناهج تحليل النصوص

د- الأدب الشعبي الجزائري

10   مناصب

10   مناصب

12   مناصب

10   مناصب

 

جامعة الجزائر(بوزريعة)

جامعة الجزائر2

 

 

 

جامعة بجاية

أ-أدب عربي :دراسات أدبية ونقدية.ب- لسانيات عربية

أ- اللسانيات التطبيقية

ب-قضايا الأدب و الدراسات النقدية و المقارنة

أدب جزائري

06  مناصب

06  مناصب

10   مناصب

 

20منصب

10   مناصب


 

 

ا

بالتوفيق للجميع :فتحي خشايمية

fethiuniguelma@yahoo.frالبريد الاكتروني

            زوروا :مدونة فتحي خشايمية على شبكة الأنترنيت

                                        أو عبر  شبكة الفايس بوك:

fethi  khechaimia

المواضيع في الملف المرفق على شكل وارد

ماجستير الادب واللغة
جامعة سعد دحلب 2006/2007
أجب عن أحد السؤالين:
السؤال الاول
قال الدكتور عمر أوقان في كتابه اللغة والخطاب:
كل لغة تواصل وكل تواصل لغة .وهو ما اكدته اللسانيات الوظيفية حيث جعلت الوظيفة الاساسية للغة هي التنواصل .
ورغم
ان تشومسكي يرفض هذا الطرح الوظيفي الا انه لا يمكن اهمال اهمية التواصل
والابداع في اللغة ،غير ان احدهما يهيمن على الاخر في مقام معين وضمن جنس
خطابي معين دون ان يقصيه ….
المطلوب:
اشرح القول مبينا على وجه الخصوص ما ياتي :
ماهية اللغة
وظيفة اللغة فق المنظور الوظيفي
طرح تشومسكي الخاص بوظائف اللغة .
السؤال الثاني:
يقال :”لم يسبق الغربيين الى الدراسات الصوتية الاأمتان هما الهنود والعربالمسلمون”
ناقش
هذه المقولة ووضح لماذا كان السبق للامتين المذكورتين ،ثم اذكر أقسام
الصوتيات التي تبلورت عند الغرب واهم فروعها بالتحديد مع التمثيل لذلك ما
أمكن

جامعة مولود معمري 29 أكتوبر 2006

مادة النحو العربي :
السؤال النظري :
يقول رمضان عبد التواب:
“إن
الاشتقاق من الوسائل الرائعة التي تنمو عن طريقه اللغة ،ويزداد ثراؤها في
المفردات ،فتتمكن به من التعبير عن الجديدمن الافكار،والمستحدث من وسائل
الحياة ”
فصول في فقه اللغة العربية (الاشتقاق وتوليد الصيغ)
السؤال:
وسع
هذا القول محددا مجال الاشتقاق العملي التطبيقي،باعتباره توليدا
للالفاظ،والرجوع بها الى اصل واحد،يحدد مادتها ،ويوحي بمعناها الخاص،وكذا
المعنى المشترك الاصيل؟
السؤال التطبيقي :
يقول الشاعر :
فليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
اذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب

عالج الموضوعات الاتية:
1/حدد المعنى العام في البيتين.
2/ أعرب البيت الاول اعرابا تاما .
3/ قطع البيت الثاني تقطيعا مزدوجا (فونيمات ومورفيمات )
4/ بين الظواهر البلاغية في البيتين.
5/ حلل البيت الثاني عروضيا

جامعة البليدة 1999/2000

السؤال :
“يقول لبو الفتح ابن جني :”باب القول على اللغة …فانها اصوات يعبر بها كل قوم عن اغراضهم ـ لخصائص ـ ج1ص33
حلل النص تحليلا علميا دقيقا ناقدا على ضوء اللسانيات الحديثة.

جامعة محمد خيضر 18/09/2006
السؤال :
اللسانيات العامة و التطبيقة

1/ يعد التواصل اللغوي من أهم الموضوعات اللسانية .
تحدث عن هذا الموضوع مبينا اثره في تعليمية اللغة العربية.

النحو العربي واصوله
اكتب مقالا تتحدث فيه عن القياس ،وانواعه واثره في تطوير العربية.

جامعة الجزائر دورة اكتوبر 2000
النص :
يقول
ابن الانباري :”ذهب الكوفيون الى ان المبتدا يرفع الخبر ،والخبر يرفع
المبتدا ،فهما يترافعان ..وذهب البصريون الى ان المبتدا يرتفع
بالابتداء،واما الخبر فاختلفوا فيه ،فذهب قوم الى انه يرتفع بالابتداء
وحده،وذهب اخرون الى انه يرتفع بالابتداء والمبتدا معا ،وذهب اخرون الى انه
يرتفع بالمبتدا والمبتدا يرتفع بالابتداء
الاسئلة:
1/ حلل النص واستعرض حجج كل فريق ورجح ما تراه صحيحا ،واعرب على ضوئه ما ياتي :
اذا انت لم تنفع فضر فانما يرجى الفتى كيما يضر وينفع
2/ وزن البيت السابق وفق الخطوات الاتية :
أ/ اكتبه كتابة عروضية
ب/ ضع الرموز تحت الكتابة العروضية
ج/ قسمه الى تفاعيل لفظية واذكر البحر
3/ استخرج الاوجه البلاغية التي وردت فيه
4/ حول البيت الى جمعي المذكر والمؤنث

السؤال الثاني “المقالة”
أجب عن احد السؤالين
1/إطرد
في العرف البشري تعريف اللغة بانها “جملة رموز متواترة بين افراد المجموعة
البشرية التي تتحول بفعل الرابط اللغوي الى مجموعة فكرية حضارية ،وهذه
الرموز سواء اكانت ملهمة الهاما ،او منبثقة انبثاقا ،فانها تمثل ضربا من
التسليم الضمني بين مستعمليها ،ثم انها ترتبط فيما بينها بقوانين ،وبفضل
هذه القوانين تنصهر الرموز الجزئية في شبكة من القواعد المجسمة لبناء اللغة
الكلي .
السؤال:
1/ حلل النص السابق مركزا على تعريف اللغة وعلاقتها
بالفكر،واسباب نشأتها وانتشارها وقوانين ترابطها ضمن البناء اللغوي الكلي
الذي تحقق به اللغة فاعليتها وفعاليتها
2/ مبدأ الفضيلة مبدأ هام في التحليل الفنولوجي ،ماذا نقصد به وكيف توظفه مختلف اللغات البشرية؟
أيد اجابتك بامثلة عن اللغات التي تعرفها.

يتبع إن شاء الله…….
هذه سلسلة من الأسئلة اللسانية والنّحويّة والصّرفيّة
مقتبَسَة من نظام امتحانات جامعات جزائريّة،
منذ سنوات عديدة يعرِضُها الأستاذ محمد أمين
في منتدى اللسانيات، وذلك :

– لإفادة الطّلبَة والباحثين في وضع اليد
على أهمّ القضايا اللغويّة واللسانية
– و لمَدّهِم بنماذجَ من الأسئلة تنمّي لديهم ملَكَة الجواب والتّحرير

وإذ أكتبُ هذا التعليقَ البسيط فإنّي أشكر الأستاذ محمد أمين
شكراً جزيلاً على هذِه المبادرَة الفريدة التي تمتازُ بالإبداع والجدّة
في المشارَكة في النّدوات والمواقع

وأرى أنّ أسلوب إفادةِ الطّلاّب بنماذج الامتحانات، إسهام عمليّ في ترشيدٌ
مشاركَة الشّبابِ في المنتديات وتوجيهٌ لهم

فالشّكر الجزيل للأستاذ
مع رجاءِ المواصَلَة

_________________
إقامة مشروع لغوي لساني عربي، يُحيي التراث ويفيد من الجديد
مسابقة الماجيستير 2000 تيارت
علم الدلالة بين الكلاسيكية والحداثة عند العرب
النظريك
قال
احد الدارسين العرب متحدثا عن دور علماء العربية في البحث الدلالي
:”…وهم الذين قادهم النظر الى الكشف عنكثير من أسرار الظاهرة اللسانية
،مما لم تهتد اليه البشرية الا مؤخرا ويرجع اليهم الفضل في ازدهار علوم
اللسان منذ مطلع القرن العشرين…”
المطلوبك
بين مدى اهتمام القدماء العرب بالبحث الدلالي في مختلف مستوياته
حاول ان تعقد مقارنة بين جهود القدماء العرب والدارسين المعاصرين .
التطبيقي :
في المقتبسات الاتية لافتات دلالية تثير انتباه القارئ المتمعن.
1/حدد اللفتات الدلاية
2/ بين قيمتها الدلالية في فهم النص
1*{والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب…}
2*{إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم}
3*{يا أيها النبي اتق…..}
4* نجح عشرون طالبا وطالبة.
5* إدا كنت ابني فاطعني {يقولها الاب لابنه}
6* اذا مت فادفني الى جنب كرمة تروي عروقي بعد موتي عروقها
7* لقيت زيدا راكبا
8* نعم الرجلان يرجعان الى الحق
ملاحظة :الاجابة وفق الجدول التالي
النص ـــــــــ اللافتة ـــــــــــــــ القيمة الدلالية
… … …

جامعة قاصدي مرباح ورقلة 22/01/2007
السؤال الاول :
لقد مرت البلاغة العربية في مسيرتها التطورية بمراحل مختلفة منها ما وصف بالنضج والازدهار ،ومنها ما وصف بالتعقيد والجمود.
تكلم عن الموضوع بتركيز.
السؤال الثاني :
يقول احد الدارسين :{ان الاسلوبية ارتبطت بتطور الدراسات اللغوية الحديثة وبخاصة اللسانية منها ,}
ناقش هذا القول.
جامعة محمد خيضر بسكرة 17/10/2007

السؤال :
تتجاذب البحث اللساني العربي اتجاهات مختلفة على مستوى المرجع والمصطلح والمنهج.
ناقش الموضوع مبديا رايك.

السؤال:
اعتمد النحاة منهج التعليل في تقعيد القواعد النحوية .
اشرح ذلك مع التمثيل .

جامعة الجزائر دورة اكتوبر 2007
دراسة النص:
كيف السبيل على طيف يزاوره**** والنوم في جملة الاحباب هاجره
الحب آمره ،والصون زاجره **** والصبر أول ما ياتي ….وآخره
أنا الذي ان صبا أو شفه غزل **** فللعفاف ،وللتقوى مآزره
وأشرف الناس أهل الحب منزلة *** أشرف الحب ما عفت سرائره.

المطلوب :
1/أشكل الابيات شكلا تاما .
2/ أعرب البيت لالاول اعرابا مفصلا .
3/اشرح البيت الثالث شرحا مفصلا .
4/ استخرج الصور البلاغية من البيت الثاني .
5/ قطع البيت الرابع واكتبه كتابة عروضية وعين بحره ،ثم اذكر رويه ووصله وخروجه
6/ صرف فعلي :صبا ـ شف، في الامر فقط
7/انثر الابيات في فقرة لا تزيد عن عشرة أسطر.
يتبع إن شاء الله ….

جامعة قاصدي مرباح 2006/2007
مقياس النحو العربي واصوله:
السؤال:

يعد الاحتجاج من الدعائم التي قام عليها النحو العربي .
تحدث في الموضوع بتركيز ،مبرزا مفهوم الاحتجاج ومصادره مع التعليل

عدل من قبل حمودي محمد في السبت اكتوبر 25, 2008 2:45 pm, عدل 1 مرة
جامعة سعد دحلب 2005/2006
نص السؤال النظري:
يقول الاستاذ عبد الرحمان الحاج صالح :
وليس
كل ما يقتضيه القياس يحصل في الكلام،فالقياس كعملية عقلية قد يؤدي الى
مالا يقبله الاستعمال لان هناك مقتضيات أخرى غير ما يحتمله الوضع والحد
اللغوي
اشرح هذا القول ،وعرف نحويا اصل الوضع والاستعمال وبين اهم
القوانين التي تتحكم في كل منهاما ،وغاية النحاة من تجريد أصل الوضع ،وكيف
يقدرونه ان خرج الى الاستعمال مغيرا؟ولماذا ؟زز وكيف يحتمل القياس والقسمة
في اصل الوضع ـ في كثير من الاحيان ـ ما يمنعه الاستعمال وينقله الى قياس
آخر .
وضح كل ذلك بأمثلة

الامتحان التطبيقي :
اعلم ان اللغة
في المتعارف هي عبارة المتكلم عن مقصوده وتلك العبارة فعل لساني ناشئ
عناالقصد ،فلا بد أن تصير ملكة متقررة في العضو الفاعل لها وهو اللسان .وهو
في كل امة بحسب اصطلاحاتهم .وكانت الملكة الحاصلة للعرب من ذلك أحسن
الملكات وأوضحها ابانة عن المقاصد لدلالة غير الكلمات فيها على كثير من
المعاني ،مثل الحركات التي تعين الفاعل من المفعول من المجرور أعني المضاف
،ومثل الحروف التي تفضي بالافعال أي الحركات الى الذوات من غير تكلف الفاظ
أخرى ،وليس يوجد ذلك الا في لغة العرب,وأما غيرها من اللغات فكل معني أو
حال لا بد له من الفاظ تخصه بالدلالة ،ولذلك نجد كلام العجم في مخاطباتهم
أطول مما نقدره بكلام العرب
حلل النص وناقش قضاياه اللغوية

المصدر: نماذج اسئلة ماجستير| ادب عربي | الادب واللغة | اللسانيات العامة و التطبيقة http://taiba-dz.forume.biz/t5979-topic#ixzz2Ah9pmRqo
منتديات طيبة الجزائرية

حوار مع القاص فتحي خشايمية -حاورهُ الكاتب،الناقد: علاوة كوسة-

فتحي خشايمية..صوت قصصي واعد..يتنفس الإبداع..ويعجن قصصه بشذى فني جميل..أكاديمي وباحث في الأدب الجزائري..التقيناه على ركح المحبة فكان هذا البوح..

–     السلام عليكم ، فتحي خشايمية حدّثونا في البداية عن تجربتكم القصصية.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي علاوة ، نسعد أكثر ونحن نتواصل معكم. في البداية : أهنئكم على ميلاد جبهة القصة القصيرة ، هذا المولود التواصلي والتفاعلي الجديد ، الذي يحاول من خلال القصة القصيرة أن يقرب المسافات الأدبية والإبداعية والأخوية ، وأتمنى أن تبقى هاته الروح التفاعلية فيكم باقة حب وود وتقارب تمنحونها للجميع .

بدايتي مع القصة القصيرة كانت تتمثل في  عنصر مهم كان له دورا بارزا في صقل تجربةي الإبداعية وهو الجو العائلي ، فأبي السيد (الشريف خشايمية )كان هو المثال الذي نقتدي به في كتابة الأشعار والقصص المختلفة ، فعندما كنا صغارا أنا وإخوتي وأخواتي  كان يقرأ لنا الأشعار والقصص التي كان يكتبها ،وهو ماساهم في عقدنا لأواصر الصداقة مع القراءة والأدب بشتى أشكاله النثرية والشعرية ، ومن هنا كانت المحاولات الأولى لي ولإخوتي لممارسة فعل الكتابة بمختلف تجلياتها الأدبية .

وأما البداية الفعلية للكتابة  فكانت أيام الجامعة ،فقد كنت عضوا في ّنادي ماونة الأدبي “التابع لقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة قالمة، هذا النادي كان تحت إشراف الأستاذ، الشاعر ، المبدع عبد الغني خشة ، ويترأسه الطالب عصام بحري ويضم شلة من المبدعين الذين يكتبون الشعر والقصة والرواية ، ومن بينهم : عمارة تباني ، خولة مقراوي ، ونادية خراخرية ، وعلي طرش …وغيرهم من الطاقات الإبداعية الأخرى التي تزخر بها جامعة قالمة .من خلال هذا النادي الذي كان فرصة للتواصل مع الآخر والخروج من السبات الإبداعي ، كانت بدايتي مع كتابة القصة القصيرة ، فكنا نقيم الأمسيات الشعرية والأدبية وكنا ننشر مختلف القصص والأشعار في مجلة النادي الموجودة ببهو قسم اللغة العربية وآدابها ، بالإضافة إلى هذا كنا نشارك في مختلف الحصص الأدبية في الإذاعات الجهوية ومن خلالها كنا  نستعرض مختلف الأعمال الأدبية لأعضاء النادي.

كيف تنظر ون إلى الحركة الإبداعية في الجزائر وإلى راهن القصة القصيرة هنا في الجزائر؟

هذا السؤال يتطلب وقفة طويلة متأملة ومتأنية،تستوعب أعماق التجربة الإبداعية و القصصية في الجزائر .فالحركة الإبداعية  في الجزائر كانت ولازالت تمتاز بنفس التّفرد والتّميز في التعبير والكتابة على مستوى مختلف الأجناس الأدبية ، وقد اتخذت لها مكانة في الجغرافية الأدبية العربية والعالمية .والقصة القصيرة تحاول بجهد دؤوب أن تتبوأ مكانتها الأدبية اللائقة بها كعنصر إبداعي له سماته وخصوصياته.فالجزائر عرفت هذا الجنس الأدبي المتمثل في القصة القصيرة قبل الاستقلال ، فكانت البدايات الأولى مع أحمد رضا حوحو وغيره من الأدباء الآخرين الذين جاؤوا من بعده .والقصة القصيرة اليوم في الجزائر لها سلطتها ،ولها كتابها المؤمنون بها ونقادها المدافعون عنها ، هؤلاء الكتاب والنقاد لم يدخروا جهدا ولا وقتا للتعريف بها. وخير مثال على هذا جهود جمعية العلماء المسلمين بصحفها ومجلاتها قبل الاستقلال وجهود مختلف الهيئات والمؤسسات الثقافية في الجزائر بعد الاستقلال ، مثل : اتحاد الكتاب الجزائريين , وجمعية الجاحظية الثقافية , ورابطة كتاب الاختلاف وغيرها من الجمعيات والهيئات الثقافية الأخرى.

بالإضافة إلى ماقدمه من أعمال قصصية ، كل من  : الطاهر وطار ،السعيد بوطاجين ، جميلة زنير ،حسين فيلالي , عز الدين جلاوجي ، باديس فوغالي ، جمال فوغالي ،بشير مفتي، علال سنقوقة، الخير شوار ، ،عمارة كحلي ،جميلة زنير ، حكيمة صبايحي , …وغيرهم من الكتاب المخلصين الذين حفروا لأنفسهم اسما من ذهب في مسار هذا الجنس الأدبي. فالساحة الجزائرية أخي علاوة  كوسة تعج بالعديد من الأسماء التي لها سلطتها وبصمتها الواضحة والجلية في المشهد الإبداعي القصصي الجزائري والعربي.

– اقترن ظهور القصة بالصحافة..هل مازالا وفيّين لبعضهما ؟

بالتأكيد فالصحافة تعد عنصرا مهما من مظاهر النهضة العربية ، فهي الجسر الذي يمر من خلاله الكاتب إلى القارىء،وبهذا تبقى الصحافة  ، المرجع الأول الذي ساهم في إخراج الأعمال الأدبية إلى النور، وترسيخ العلاقة بين النص والمتلقي أو القارىء. فالصحافة توفر للمبدع أوللقاص، عددا كبيرا من القراء ،يخاطبهم بلغتم ويقربهم منه.فعند حديثنا عن علاقة الأدب بالصحافة ،نجد أن أكثر الأدباء مارسوا الكتابة الأدبية ،وعملوا في الصحافة في نفس الوقت ، فجمعوا بين الأدب كموهبة والصحافة كمهنة ، فكانت الصحافة تعبر عن مختلف القضايا السياسية والأدبية والاجتماعية من خلال الأدب .

من جهة أخرى نجد أن الصحافة قد سهلت وصول القصة القصيرة للقارىء أو المتلقي ، وساهمت في انتشارها في مساحة جغرافية وأدبية شاسعة ،وبالتالي قد فتحت الصحافة للقصة قنوات جديدة واسعة ، وفضاءات جديدة للتداول والتأثير والانتشار.

فالصحافة والقصة القصيرة ، مايزالان وفيان لبعضهما البعض ، باعتبار أن القصة سهلة النشر في الصحافة وهذا لقصرها ،على غرار الرواية التي تتسم بالطول ، وهو ما قد تعجز عنه الصحافة ، فنشر الرواية في الصحيفة يتطلب التزاما معينا ،وهو مالا تسطيع القيام به معظم الصحف . والقصص تساهم في رواج الصحف ،من خلال القراء الذين يطالعون الصحف التي تخصص صفحات للكتابة القصصية.باعتبار القصة القصيرة عنصر ثقافي من جهة وعنصر للفسحة والاستجمام الأدبي من جهة أخرى.

– كيف تفسرون انتقال كثير من كتاب القصة القصيرة إلى الرواية ؟

أنت تعرف يا أخي علاوة بأن معظم الكتاب الذين يتخذون من الرواية ملاذا وملجأ يعبرون فيه عما تجيش به صدورهم ، ومعظمهم  مروا على القصة القصيرة ،ثم اتجهوا إلى كتابة الرواية، فلما وجدوا بأن القصة القصيرة تختصر وتكثف الأحداث في نص يتسم بالإيجاز، ويكون على شكل  قطعة سردية قصيرة ، تعبر عن تجربة معينة .والواقع بكل تجلياته وأعماقه يتطلب نفسا عميقا وهذا مايفرض على الكتاب أن يتجهوا إلى الرواية ، باعتبارها تفتح للكاتب مجالا أوسع للبوح والتعبير ،بالإضافة إلى أن الرواية قد تعبر عن أزمة ما في فترة زمنية معينة ، ومثال على هذا تجد أن معظم الكتاب الجزائريين في فترة “الأزمة “أو “العشرية السوداء” تحولوا من كتابة القصة إلى كتابة الرواية ، لأن الجرح الجزائري كان أعمق آنذاك .والرواية وحدها القادرة  على التأريخ لتلك الفترة باعتبارها تمتاز بالطول وتوظف عدة تقنيات فنية تسمح لها بتصوير الأحداث وسردها .

فالتحول السريع  في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، ساهم بشكل أوبآخر في انتقال الكثير من  كتاب القصة القصيرة إلى الرواية .

– لم تنل القصة القصيرة – على خلاف بقية الأجناس –حظها من الاهتمام..ما سبب ذلك ؟

القصة القصيرة اليوم في الجزائر وفي الوطن العربي لم تلق العناية اللائقة بها ، فمعظم الكتاب يرون بأنها غير قادرة على التعبير عن روح العصر، على عكس الرواية التي تعتبر سيدة العصر ، ولمكانة القصيدة الشعرية في قلوب القراء ، بالإضافة إلى اعتماد القصة القصيرة على التكثيف اللغوي وتوظيف عنصر الخيال والرمز والتأمل ، واعتمادها على فكرة واحدة و شخصية رئيسية واحدة  وحادثا واحدا  .وغيرها من الملامح الفنية الأخرى التي تجعل من القصة القصيرة متفردة عن باقي الأشكال الأدبية الأخرى ، وهذا ما يفرض على الكاتب أسلوبا فنيا يمتاز بالمفارقة و بالإيجاز وبالدقة اللغوية والاقتصاد في الوصف والتكثيف اللغوي في تصوير وإخراج فكرة معينة في شكل قصة قصيرة وهو ما يدفع بالكتاب إلى الاختباء في ظلال الأشكال الأدبية الأخرى التي تسهل عليهم المناورة اللغوية، والتعبير بكل حرية . ومن هنا كانت القصة القصيرة ( أن تقص فلا تبطئ وأن تكتب فلا تطنب ).

بالإضافة إلى هذا غياب النقد الأدبي الذي يدرس هذا الجنس الأدبي ،باعتبار أن النقد يساهم في التعريف بمختلف الأجناس الأدبية، والنقد والإبداع وجهان لعملة واحدة ،فالقصة القصيرة لم تلق اهتماما كبيرا من طرف الدارسين على غرار الرواية التي تحظى باهتمام كبير من طرف الباحثين والنقاد والدارسين ،حتى أن معظم الدراسات الأكاديمية تتوجه إلى دراسة أجناس أدبية أخرى ، وقلة منهم من يهتم بهاته النصوص الأدبية القصصية النابضة بالحياة ، والتي في أغلب الأحيان يؤول مصيرها إلى النسيان والإهمال.فالقصة القصيرة خضعت منذ ظهورها سواء في الوطن العربي أو في الجزائر إلى هجوم جارح وتشويه حاول النيل من جنسها

بالإضافة إلى حقيقة أخرى لاتخفى على أحد وهي توجه النقاد إلى إلى إهمال نصوص إبداعية جميلة لكتاب مجيدين في نصوصهم، وتركيزهم على أسماء، معينة في قراءاتهم النقدية المختلفة للنّصوص ، أي اعتمادهم على المحاباة النقدية، في حين تجد نصوص أدبية جميلة لم يكتب عنها ولو جملة واحدة.ولهذا يجب التركيز على تناول مختلف النصوص الإبداعية بغض النظر عن كاتبها ،فالعديد من النصوص أعدمها النقاد بتجاهلهم لها.فلا قيمة لإبداع ولا قيمة لنص من دون نقد يخرجه للوجود.

-ما الذي أضافه النشر الالكتروني للقصة القصيرة ؟

لقد ساهم النشر الالكتروني في انتشار القصة القصيرة في ظرف قصير ، ووصولها للقارىء العربي في كل مكان ، أي أن النشر الالكتروني يقلص المسافات ويسهل وصول القصة للقارىء في أقصر وقت وفي كل وقت .

-كلمة للقراء من فضلكم ؟

أنا أريد حيث أكون أنا المهم أنني أتنفس في الكلمة أنني أبثها روحي وأتوحد معها . فكل ما يعيشه الكاتب يحوّله بكل تجلياته إلى كلمات ، فالكاتب يعيش الواقع بكل تفاصيله ، ويحاول أن يحول هاته التفاصيل إلى طقوس كتابة وإبداع،فأنا أدعو القراء للجلوس عند شواطىء الكلمات ،والاستجمام تحت مظلة العبارات ، وأقول لهم :تعالوا نمارس صفا الإبداع ومروة الكتابة وزمزم القراءة ، وأنصحهم بقراءة القصة القصيرة باعتبارها نصاً،أدبياً، بسيطا، يغري بالقراءة الكبرى ، وسيأتي اليوم الذي يتبوأ فيه هذا الجنس الأدبي مكانته الأدبية التي يستحقها .وأتمنى لكم التوفيق أخي علاوة ومزيدا من النجاحات والانتصارات والإبداعات، ودمتم مع جمال الكلمة وصدقها ونبضها.

 

INFORMATIONS PERSONNELS

Nom: Khechaimia
Prénom : fethi
Nationalité: Algérienne

E-Mail:fethiuniguelma@yahoo.fr

 fix/037/07/33:
EDUCATIONS:
1- En: Juin 2004

 Baccalauréat En Sciences De La Nature et de vie
En: Juin 2005
 Baccalauréat En Sciences De La Nature et de vie
3- En: Juin 2006
 Baccalauréat En Sciences De La Nature et de vie
4- En: Juin 2007

 Baccalauréat En Sciences De La Nature et de vie
5- En: Juin 2008

 Licence en Langue Arabe

التحصيل العلمي
-شهادة باكالوريا علوم الطبيعة والحياة.دورة جوان 2004
شهادة باكالوريا علوم الطبيعة والحياة..دورة جوان 2005
شهادة باكالوريا علوم الطبيعة والحياة..دورة جوان 2006
شهادة باكالوريا علوم الطبيعة والحياة..دورة جوان 2007
– شهادة ليسانس .دفعة 2008 . لغة وأدب عربي جامعة قالمة. الجزائر
– سنة ثانية تخصص بيولوجيا
– سنة أولى تخصص جذع مشترك، علوم التسيير والإقتصاد والتجارة.
– سنة أولى تخصص جذع مشترك علوم الإعلام والاتصال .
. – مسجل بالسنة الثانية ماجستير تخصص أدب جزائري بجامعة جيجل للسنة الجامعية 2011/2010
– يشتغل الآن كأستاذ مؤقت بجامعة جيجل قسم اللغة والأدب العربي منذ أكتوبر  2009

يشتغل الآن كأستاذ مؤقت بجامعة قالمة قسم اللغة والأدب العربي منذ نوفمبر 2011

موسم الحب بقلم : فتحي خشايمية

نظر إليها بعيون القلب وقال :

حين رأيتُـكِ لأول مرةٍ.. لم أدرك بأنّـك جميلـة إلى هذا الحـد..

كانت معرفتي في حُـدود :أنَّ أجمـل شيء في ” جيجــل “:

بحرهــا ، سدودهـا ، جبالهــا ، كهوفهــا العجـيبة..

ولكن حين رأيتُـكِ .. فجـأةً تغيرتْ نظرتي إلى هاتـه الأشياء الجميلـة  ..  وأدركتُ بأنّكِ أنتِ الأجمل ..بل الأروع..

كنتُ أحاول أن أحتفظ بآوّل صورة لك ..

على شواطىء الألــم مشيتُ وأنا أنتعل شيئا من شوقكِ.. وكنتِ تسيرين على رمال الأمـل حافية من مشاعر الحُب ..

كنتُ أمنحك الأمــل.. وأنتِ تمنحينني الألـم..

كعادتك في لعبة الحب بمحاذاة البّحر تمرين..

وأنت ترتدين معطفك الأزرق ..تنتعلين حذاءك الأسود..تحملين شالك الأحمر

تمشينَ وأنتِ تـُحَاولين الأفول ..كشمس في وقت الغروب..

آه لو تعلمين ..  فأنتِ حينما تتغيبين عني يغيب القمـر..

أكثر شيء كان يُخيفني منكِ ..هو تلك الأشياء الصغيرة بكل تفاصيلـها..تلك الأحاسيس الكبيرة ..

بكل تضاريسها..لقد كنتُ أخاف من تناقضاتـك ..من تقلباتـكِ ..

إذا كانت جرعة حبـك بهذا المقـدار!..فكم سيكون مقــدار الفراق والألـم؟

وماذا ستخلفــه لحظــة فــراق ؟  فكيف يتجرأ الفراق على أن يُباعدنا !

وبيني وبينكِ شـلال شوق أو لنقل بحر حُب.. كنت أبحر يمينا وشمالا وجنوبا ..

بين المد والجزر كان ميلاد حُـبّنا..

حين ذرفت دموعك الحارة على خديك أمامي..

لحظتها أدركت أنني وقعت في قفص الخيانـة..

كان موسم الحب يعلن بداياته..ويعلن تناقضاته..

كان قلبي يتوقف عند رصيف القدر..كان الحب يأخذ طريقهُ إلى أعماق القلب ..

منذ متى يستأذن الحب بالدخول..؟فالحب خارج قوانين العقل الاجتماعية..

كُلّما أقلّبُ صفحة القلب..أجدكِ واقفة على شرفات الشـوق..

لم أدرك بأنّك امرأة بكل الفصول..

كان صيفـك مثل حبك ..يحرق القلوب ..

كان شتـاؤك متناقضا مثل مشاعـركِ..كنت سفيرة النوايا المتناقضــة..

كان ربيعك بلا عصافير….بلا أزهـار ….

وكنت أنا مثل الخريف ..أوراقا متناثــرة ..

لم تعد لتقوى على القول:

بأننا افترقنا عند آخرلقـاء..

لقاؤنا صار فراقـا..حبنــا صـار فراقـــا..

 

 

جيجل ذات نهار من شهر جويلية 2010

إبحار في أروع الكلمات

في الأصدقاء

لا خير في ود امريء متلون إذا الريح مالت،مال حيث تميل

وما اكثر الإخوان حين تعدهم ولكنهـــــــــم في النائبات قليل

في كتمان الأسرار

إذا المـــرء أفشـى سـره بلســــــانـه ولام عليــــه غـــــيـره فهـو أحمـق

إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيـق

المشكلة فينا وليست في الزمان
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانا
شروط الصداقة


إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه تأسفا
ففي الناس إبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في خل يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده ويظهر سرا كان بالأمس في خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا
في الدهر
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيفه وتستقر بإقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف إلا الشمس والقمر
في حظوظ البشر
تموت الأسود في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حرير وذو الأنساب مفارشه التراب

الغني الحقيقي

إن الفقيه هو الفقيه بفعله ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحاله ليس الغني بملكه وبماله

الهموم والتوكل على الله

سهرت أعين ونامت عيون في أمور تكون أو لا تكون

فادرأ الهم ما استطعت عن النفس فحملانك الهموم جنون

إن ربك كفاك بالأمس ما كان سيكفيك في غد ما يكون

الرزق

توكلت في رزقي على الله خالقي وأيقنت أن الله لا شك رازقي

وما يك من رزق فليس يفوتني ولو كان في قاع البحار العوامق

سيأتي به الله العظيم بفضله ولو لم يكن مني اللسان بناطق

ففي أي شيء تذهب حسرة وقد قسم الرحمن رزق الخلائق

اللسانيات واللسان البشري

اللسانيات واللسان البشري
المقــــــــــــــــــــــــــــــــــــد مة:

نبذة عن حياة فردينان ديسوسور:
ولد دي سو سير في جينيف بـ سويسرا في 17 نوفمبر 1857م، وقد
انحدر من عائلة فرنسية بروتستانتية؛ هاجرت عائلته من لوزان خلال الحروب الفرنسية فيأواخر القرن 16م إلى سويسرا.
و شاءت الأقدار أن يولد هذا الرجل بعد عام واحد منمولد فرويد و قبل عام واحد من مولد إميل دوركايم، فكان لهذا الثلاثي شأن كبير فيتوجيه مسار العلوم الإنسانية و إحداث ثورة على المفاهيم والمناهج الكلاسيكيةآنذاك.
وبعد تلقيه التعليم الأولي في جنيف، انتقل إلى برلين لمزاولة دراستهومكث هناك خلال الفترة الممتدة ما بين 1876 – 1878 يدرس اللسانيات.
وعلى الرغممن أنه تتلمذ على يد بعض النحاة الجدد، إلا أنه كان يخالفهم في تصورهم العام و يرفضنظرتهم الضيقة للسانيات.
و ما بين 1880 – 1891 قام بزيارة باريس للإقامة فيها،وتولى خلال هذه الفترة منصب مدير الدراسات في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا. وفي نفس الوقت كان يحاضر لمجموع الطلبة في اللسانيات التاريخية و المقاربة.
عام 1891 رحل إلى مسقط رأسه واستقر هناك يدرس في جامعة جونيف، إلى أن توفي عام 1913م.
وهكذا قضى جلّ حياته في دراسة اللسانيات التاريخية و المقاربة، وقد تعرضفي أواخر حياته إلى جملة من الانتقادات جعلته ينعزل و يكف عن البحث في مجالالسيميولوجيا.
أما عن مؤلفاته، ففي الواحد و العشرين من عمره نشر دو سوسير مؤلفهالأول الذي جلب له شهرة عالمية عنوان الدراسة حول النظام البدائي للصوامت، فياللغات وقد كان هذا المؤلف عنوان أطروحته للدكتوراه التي ناقشها عندما كانطالبا.
كما دعم دي سوسير أيضا مؤلفه هذا بمجموعة من المقالات حول اللغة، جمعتكلها بعد وفاته من بينهاRecueille de publication.
أما كتابه الشهير فقد صدر 3سنوات بعد وفاته أي عام 1916م بعنوان محاضرات في الألسنية العامة وام يكن هذاالكتاب ليرى النور لو لم يقم طلبته بجمع محاضراته التي كان يلقيها في جامعة جنيفمن 1906 إلى 1911.
ثم قام هؤلاء الطلبة بتصنيفها و تبويبها و نشرها في الشكل النهائي الذي هي عليه الآن.

خصا ئصاللسان البشــــــــــــــــري :
-اللسان ليس هو اللغة:

يميز سور بين ما هو ملكة بشرية (اللغة)، وما هو تواضع اجتماعي (اللسان)، وما هو نشاط فردي متعلق بالذكاء والإرادة (الكلام). وهو يرى أن اللسان جزء هام وأساسي من اللغة، إذ لا وجود للغة بدون اللسان بينما توجد لغة بلا كلام (هي اللسان). كذلك لا يوجد كلام بدون لسان ولا وجود أيضا بدون كلام، فاللسان ضروري لكي يفهم الكلام من طرف أطراف التواصل ويحدث آثاره فيهم، والكلام بدوره ضروري لكي يستقر اللسان ويستقيم.
-اللسان مؤسسة اجتماعية:
ليس اللسان ظاهرة طبيعية، وإنما هو مؤسسة اجتماعية ناتجة عن التواضع. لذلك يعتبره سوسور كنزا داخليا، مخزنا، قاموسا، بصمات موضوعية في الدماغ، وليس في مقدور الفرد تغييره، أو إبداعه، نتيجة قانون المواضعة الذي يحكمه؛ مما يجعله يقاوم كل التغيرات التي يحدثها الفرد فيه، والتي لا تعبر أبدا عن جوهره. مثله في ذلك مثل الأخطاء التي يقترفها العازفون في تجسيد لحن موسيقي؛ حيث إنها لا تقدح فيه، باعتبار أن حقيقة هذا اللحن وصورته تكون مستقلة عن الكيفية التي ينجز بها.
-اللسان نظام قائم بذاته:
اللسان نظام قائم بذاته ولا يخضع إلا لنظامه الخاص؛ حيث إذا تغير عنصر في النظام كان له أثر على النظام بأكمله. ويتأسس اللسان، من حيث هو نظام، على عدد من العناصر المرتبطة فيما بينها على المستوى المركبي (المحور الأفقي)، والمستوى الاستبدالي (المحور العمودي). ويوجد هذا النظام (الذي هو عبارة عن سلسلة من الاختلافات الصوتية المتزاوجة مع سلسلة من الاختلافات التصورية) بالقوة في دماغ مجموعة من الأفراد (وليس في دماغ فرد واحد فقط)؛ لأنه يكون دائما ناقصا لدى الفرد، ولا يوجد كاملا إلا عند الجماعة اللسانية (الجمهور).
-اللسان أداة تواصل:
اللسان أداة تواصل ينبغي على جميع الأفراد المنتمين لجماعة لسانية معينة الخضوع له إذا كانوا يودون التواصل. وهو يفرض على أطراف التواصل بطريقة سلبية؛ إذ لا دخل لهم في ابتكاره، ويقاوم كل التغيرات التي تحاوم زعزعته عن طريق إفشال التواصل بسبب خرق اللسان (المعيار).
*اللســــــــــــــــان عند أنـــــــــــــدري مارتيني* :
اللسان”Langueعند أندري ماريني له له خصائص محددة من الوجهة اللسانية وهي :
أولا : اللسان هو أداة تبليغ ن والتبليغ يتكون من عنصرين أساسيين:
أ-الأداء : وهي الوظيفة التي تقوم بها الأداة .
ب-التبليغ: وهو التخاطب والتبادل بين أفراد الجماعة.
والأداء والتبليغ خاصتان تتفق فيهما اللغة وغيرها من الظواهر الأدائية والــتبليغية ، إذ الأداء يقتضي وجود جهاز خاص يستعمل لتحقيق غاية معينة ،وهي التبليغ.
والتخاطب يقتضي جهازين :
1- النظام السيميائي المكون من الأدلة ،والعلامات ،والرموز وهو جانب ليس خاصا باللغة وحدها لأن الانظمة السيميائية كثيرة مثل العلامات العادية والعلامات المصطلح عليها في البحرية ونظام المرور في الطرقات والرموز المستعملة في الموا صلات البريدية …وغيرها .
2- النظام اللغوي المبني على المواضعة ،والإصلاح حيث يتفق المتكلمون ويتواضعون على اللغة التي يستخدمونها للتعبير عن أغراضهم والنظام اللغوي هنا هو نسق اجتماعي من نوع خاص.
ثانيا اللسان المتمفصل وهو الذي يقبل التقطيع والتمفصل الصفة التي عدّها جورج مونان من أهم مميزات الألسن الطبيعية البشرية إذ به تتفرد وتتميز من باقي الأنظمة الأخرى.
-الدليل اللساني:
يتم التواصل لدى سوسور بأدلة لغوية وأخرى غير لغوية. وتهتم اللسانيات بدراسة الأدلة اللغوية، تاركة دراسة الأدلة غير اللغوية إلى الدلائلية (أو السيميائيات) التي تهتم بمعرفة العناصر التي تتشكل منها الأدلة والقوانين التي تتحكم فيها(14).
وينكر سوسير أن يكون اللساني رابطا بين مجموعة من الأسماء التي تقابلها مجموعة من الأشياء (أو المسميات الموجودة في العالم الخارجي) مثلما يجسد ذلك الرسم التالي:
اللســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان نظام دلائل:

إنّ اللسان على حد تعبير دي سوسور نظام من الأدلةالمتواضع عليها، فهو كما يقول الحاج صالح: ” ليس مجموعة من الألفاظ يعثر عليهاالمتكلم في قواميس أو يلتقطها بسمعه من الخطابات ثم يسجلها في حافظته، كما أنه ليسمجموعة من التحديدات الفلسفية للاسم والفعل والحرف أو القواعد المسهبة الكثيرةالشواذ، بل هو نظام من الوحدات يتداخل بعضها ببعض على شكل عجيب و تتقابل فيها بناهافي المستوى الواحد، التقابل الذي لولاه لما كانت هناك أدلة
الجديد في نظرةاللسانيات البنيوية الحديثة هي أنها عوض أن تهتم بالجزئيات و الأحداث اللغويةلذاتها منعزلة بعضها عن بعض مثلما كان يفعل اللغويون في العصور الماضية، أصبحتاللسانيات تنظر إلى اللسان ككل وهو يتشكل منبنية، هذه الأخيرة عبارة عن شبكة تجدفيها كل وحدة لغوية مكانها و تربطها بالوحدات الأخرى، علاقات صورية مبنية على أساساتحاد الهويات و اختلافها. والوحدات اللغوية على مختلف المستويات اللغوية من أصوات، كلمات، جمل ومعاني تشكل نظما جزئية.
مثلا: في نظام الأصوات الحلقية، لو أخذناحرفي (ع)و(ح) لوجدناهما يتحدان في المخرج ( الحلق ) و لكنهما يختلفان في كون (ع) مجهور و (ح) مهموس، وهنا يمكن أن نضع كل صوت حلقي في مكان خاص به وهو بالتالي يقابلدائما حرفا آخر مثلا (ح) يقابل (خ)، هذه الوحدات لا تكتسب هويتها داخل النظاماللغوي ( نظام الأصوات الحلقية) إلا عند مقابلتها لغيرها في مستواها ( الحروفالمهموسة) فهي تأخذ قيمتها بهذا التقابل.
القيمة عند دي سوسير هي العلاقاتالداخلية و ليست الخارجية وهنا شبه دي سوسير النظام بلعبة الشطرنج، إذ لا تهمالمادة التي صنعت منها قطع اللعب( العاج، الخشب..) وهنا العلاقة خارجية لأن مادةالصنع لن تغير في قانون اللعب لكن إذا ما زدنا أو أنقصنا قطعة من قطع اللعب هناسيختل النحو الذي وضع عليه اللعب وهنا العلاقة داخلية.
دي سوسير لا يهتم بالنظامالخارجي للمفردة، و إنما قيمة المفردة تكمن في علاقاتها الداخلية.
مثلا في نظاماللغة العربية، لمعرفة قيمة كلمة (فرح) يجب أن نقابلها بمرادفاتها سواء كان التقابلالإيجابي أي مع سرور، بهجة، سعادة…، أو التقابل السلبي أي الأسى، الحزن
إذاكانت بعض المفاهيم التي وضعت من طرف اللغويين غير دقيقة أو غير واضحة فإنّ دي سوسيريقترح الرجوع إلى نظام القيم الذي يقسمه إلى قسمين:
** نظامالتكافؤبين أشياء تختلف أجناسها.
مثال: يتم التكافؤ في علم الاقتصاد بينالعمل و الأجرة
أما في علم اللسان فهذا التكافؤ يتم بين الدال والمدلول.
** النظام اللسانيالذي لا تجد فيه اللفظةقيمتها إلا بالتقابل مع كل الألفاظ الأخرى في ذلك النظام. مثلما رأينا مع كلمة (فرح).

* نظرية الدليل اللساني ( الدال و المدلول ):

يتألف الدليل اللساني حسب دي سوسير من تعبير صوتي (صرةسمعية)
و مضمون(صورة مفهوميه) ” صورة مفهوميه ذهنية“.
يسمى التعبير الصوتي فينظرية دي سوسير الدال و المضمون مدلولا، ويرتبط الدال بالمدلول ارتباطا بنيويا بحيثما يمثله الأول يحيل و يستدعي في الوقت ذاته ما يمثله الآخر، وهنا يمكن تشبيهالدليل اللساني بالورقة، وجهها الظاهر هو الصوت (الدال) و وجهها الخفي (المدلول) ومن ثم لا يمكن فصل المفاهيم عن الأصوات التي تنتقل عن طريقها.
اعتباطيـــــــــــــــــــــة الدليل اللغوي :
* الطابع الإعتباطي:

أ- فيعلم اللسان:حسب دي سوسير فإن العلاقة بين الدال و المدلول اصطلاحية،اتفاقية، وعرفية بين أعضاء الجماعة اللغوية و الدليل على ذلك هو تعدد الأسماء (الدلالات) بالنسبة لنفس المسمى.
مثلا نجد أن كلمة (بيض) لها عدة تسميات فنجد (الدّحي) في ليبيا، (العْظاَم) في شرق الجزائر، (تيمَــلاّيين) في منطقة القبائلبالجزائر
ويترتب عن الطابع الاعتباطي طابع الوجوب الذي يمثل العلاقة الداخليةللدليل، حيث تصبح مفروضة على الجميع و ليس بإمكان أحد التغيير لا في كيفية كتابةالدال و لا في طريقة نطق هذا الدال.
ب- فيالسيميولوجيا: أي فيما يخص الصور البصرية و الصوتية، فإن علاقاتها بالواقعليست كلها اعتباطية على عكس علم اللسان، فهي قد تكون جزئيا أو كليا معللة.
مثلا: لإشارة المرور الدالة على مدرسة( حذار مدرسة ) فهي جزئيا معللة لأننا في الأساسلدينا مدرسة ولهذا وضعنا إشارة لحماية التلاميذ عند العبور… أي هناك علاقة بينالدال و المدلول.

*الخطيـــــــــــــــــــــــــــة 0التسلسل الخطي:0

الدليل اللساني ذو طابع متلاحق، يرسل و يستقبل ليس في آن واحد وإنما يتم ذلك بصفة متعاقبة على المحور الزمني. وعليه لا يمكن إحلال وحدتين لغويتينفي نفس الموقع في مدرج الكلام .
ويمكننا هذا التسلسل من التمييز بين نوعين منالأنظمة:
** الأنظمة التي تقع دوالها في الزمان:مثلالموسيقى، اللغة المنطوقة
** الأنظمة التي تقع دوالها فيالفضاء:مثل الصور الفوتوغرافية
هناك من يرى أنها تخضع للتسلسل الخطيبحكم اننا ندرك الصرة ككل ثم ننتقل إلى الجزئيات، ونجد من يرى بأنه لا يمكن أن تكونهذه الوحدات خاضعة للتسلسل الخطي لأنها تُدرك دفعة واحدة.

* الطابع المميز:

معنى التمييز هو أن لكل دليللغوي أو حرف في اللغة دوره الخاص، فقد تكون العلاقة بين الحرفين (ض) و (س) علاقةمميزة،لأن استبدال حرف (ض)بـالحرف (س) يؤدي إلى اختلاف الهيئة و المعنى.
مثال: ضـــيف/ســيف.
أما في اللغة الفرنسية فالعلاقة بين الحرفين استبدالية لأن تغييرحرف بآخر لن يكون مميزا لأنه سوف يكون اختلاف لهجي.
مثال: باريس(Paris)/ باريز(Paris).
البــــــــــــــعد الزمنــــــــــــــي : أما (الزمنية) فتعني: اختلاف الكلمة ذات المدلول الواحد من لغة إلى أخرى. فهي لو كانتترتبط سببياً بمدلولها، لما اختلفت باختلاف المكان أولاً، والزمان ثانياً(35).‏

وعلىالرغم من اتسام اللغة بالثبوت والتغير، أو بالآنية والزمانية في الآن ذاته، فإنالفصل بينهما “في نطاق الدراسة اللغوية ضرورة منهجية ونظرية، في آن واحد، ذلك أنالمفهوم الواحد يختلف معناه وقيمته حسب تناولنا لـه، تناولاً زمانياً تطورياً”(36). ولكن ليس قبل أن نسلم أن هذا الفصل ما هو إلا فصل شكلي، يقتضيه التحليل حسب. لا بلإن كل الثنائيات التي تولدت عن نظرية سوسير هذه من: (دار/ مدلول)، (آنية/ زمانية)، (لغة/ كلام)، (شكل/ مادة)، ليس ثمة عزل تام بين قطبيها، لأنها “متشابكة متفاعلةمتضامنة”(37)، وفضلاً عن ذلك فإن هذا التفريع أتاح لسوسير الفرصة لتغطية كل من هذهالأقطاب تغطية شاملة، الأمر الذي حدا به إلى المفاضلة بين قطبي الزوج الأول منهما،من خلال تقديمه الآنية (التزامنية) على الزمانية، ما دامت اللغة في نظره نظاماً منالإشارات، فهي ـ إذن ـ “ليست طبيعية بل (…) مؤسسة اجتماعية تواضعية، لا يخضعنظامها إلى معطيات خارجة عنها”(38).‏
لقدلاحظ سوسير “أن اللغة كتلة مختلفة من الحقائق متباينة المصادر، وأن الطريق الوحيدلجعلها شيئاً معقولاً، هو فرض شيء يسمى النظام اللغوي، وطرح أي شيء آخرجانباً”(39). فإن اللغة لديه تكتسب منطقيتها لا عن طريق العلاقة بين الدالوالمدلول، ولكن عن طريق العلاقة داخل النظام الواحد بين دال ودال آخر، أو بين مدلولومدلول آخر، “فالفكرة أو المادة الصوتية التي تحتوي عليها الإشارة أقل أهمية منالإشارات الأخرى المحيطة بهذه الإشارات والدليل على ذلك قيمة أي عنصر مجاور”(40).‏


* التقطــــــــــــــــــيع المـــــــــــــــــــزدوج:

وهي الصفة التي تميز لغة الإنسان عن أشكال الاتصالالأخرى، وترتكز حسب مارتني على تجزئة الملفوظ إلى وحدات دالة أي إلى مونيمات ويمكن أن تشكل هذه الأخيرة منفردة معنى محدد، كأن نجزأ الجملة التالية:
كتب/ عمر/ الدرس ( 3 وحدات دالة)
في حين أن التقطيع الثاني يتم فيه تجزئة كل وحدة دالة إلىوحدات دنيا غير دالة أي إلى الفونيمات.
مثلا: كتب هي كـ/تـ/ب
هذا فيما يخصالأنظمة اللغوية، اما فيما يخص الأنظمة غير اللغوية فهي نسبية في قضية خضوعهاللتقطيع المزدوج.
مثلا: الصيغة الرياضية 2+3=5 عند تقطيعها نحصل على وحدتان غيرقابلة التقطيع الثاني 2/3/5، فهي إذن غير قابلة للتقطيعالمزدوج.
الخاتمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة:

– أهمالمبادئ التي أثرت في فكره:

سبق وأن ذكرنا أن دي سوسيرولد وترعرع في إطار مناخي علمي ثري من جانب عائلته أو من الخارج( المحيط الفكريالعام) ومن بين المذاهب التي أثرت على فكره نذكر:
* الإتجاه الإجتماعي: كانت الأفكار التي جاء بها مؤسّس المدرسة الفرنسيةلعلم الإجتماع إميل دوركايم تتمثل أساسا في أهمية و قد كانت هذه النظريةالإجتماعية تؤكد على أن الأفراد بسبب تعايشهم يكونون الضمير الجمعي أو الشعورالجماعي، وهذه الصفات الجماعية هي سابقة لوجود الفرد وباقية بعده ومستقلة عنه، وفينفس الوقت فهي تمارس ضغطا عليه و هو ما دفع دوركايم للحديث عن فكرة الإنتحار فيكتابه الانتحار.
وقد أثر هذا المذهب على دو سوسور في صياغة خاصية أساسية منخصائص الدليل و هي الطابع الاعتباطي في اللغة.
* الإتجاهالإنضمامي: ويعتبر جون لوك و دافيد هيوم أهم رواد هذا المذهب، إضافة إلىالباحث ألكسندر بان الذي طور هذا المذهب.
يرى أنصار هذا التيار أنّ الحياةالنفسية تحكمها قوانين الانضمام و أنّ الأحاسيس هي بمثابة ذرات تشكل الحياةالنفسية. وقد أثرت هذه الفكرة على دي سوسير حيث اعتبر أنّ اللغة هي أيضا كائنمتكامل يتكون من مجموعة من الدلائل اللغوية يؤدي التغيير في موقع واحدة منها إلىالتغيير في شكل و معنى النسق اللغوي ككل.
U]* مفهومالكل:[/u]و هو أيضا إتجاه اجتماعي ينطلق من معنى أو مفهوم الكل، حيث تفطنكل من أوغست كونت و كارل ماركس و إميل دوركايم أهمية للكل وهو ذلك الشيء الزائد والمتجاور لكل من أجزائه، وقد أضاف دي سوسير إلى هذا المفهوم مبدأ أساسي هو أنّاللغة أيضا نظاما عاما خاضع لمجموعة من القوانين الداخلية، فاللغة حسب دي سوسير هينظام من الدلائل لا تعرف قيمة الدليل إلا من خلال التقابل الإيجابي و السلبي داخلنفس النظام وهذا يعني أنّ اللسانيات البنيوية عند دي سوسير هي لسانيات الداخلية وليست الخارجية، وهي من النقاط التي انتقد فيها دي سوسير.


المراجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع:     ينظر إلى :

جورج مونين ،مفاتيح الألسن ، ترجمة الطيب البكوش .
فرديناند دي سوسير، محاضرات في الألسنية العامة،ترجمة يوسف الغزي. المؤسسة الجزائرية للطباعة،الجزائر.1986.
كاترين فوك وبيارلي قوفيك، مبادئ في قضايا اللسانيات المعاصرة، ترجمة المنصف عاشور.ديوانالمطبوعات الجامعية، الجزائر.1984.
عامر الحلواني، في القراءة السيميائية.كليةالآداب و العلوم الانسانية، الطبعة الأولى، تونس.2005.

المصدر الأستاذ : فتحي خشايمية – بتصرف

نظرية النحو التوليدي التحويلي عند تشومسكي

هذا البحث موجه لطلبة اللغة والأدب العربي

خطــــة البحث

تمهيـــد:
الفصل الأول

المبحث الأول : حياة تشومسكي ومؤلفاته
أ‌-حياة تشومسكي العلمية

ب- أهم مؤلفاتـــــه

المبحث الثاني: نظرية النحو التوليدي التحويلي

المبحث الثالث: المراحل التي مرت بها نظرية النحو التوليدي التحويلي

الفصل الثاني

المبحث الأول :مفهوم اللغة عند التوليديين

المبحث الثاني: دراسة القواعد النحوية عند التوليديين وخطوات منهجهم

المبحث الثالث : اللسانيات التوليدية والتوزيعية
خــــــاتــمـة

بسم الله الرحمان الرحيم
تمهيـــد:
الحمد لله على إتمام هذا العرض الذي قد يوجه الطالب إلى أهم العناصر التي تطرق إليها تشومسكي في نظريته التوليدية التحويلية في جزئها الأول( البنى التركيبية الأولى ) حيث مهدنا له بمقدمة وعقبنا عليها بعرض احتوى على مبحثين عرفنا من خلالهما على اللغوي تشومسكي والقواعد التي بنيت عليها البنى الأولى ثم عقبنا على هذين المبحثين بخاتمة هادفة معتمدين على الأمانة العلمية على مراجع المدارس اللسانية المعاصرة وهذا راجع لغموض الموضوع نوعا ما في باقي لمصادر أو المراجع وتشابه المعلومات فيها، وبذلنا جهدا معتبرا استفدنا من خلال تطلعنا على هذا المبحث الهام في الدراسة اللغوية اللسانية.

الفصل الأول:
المبحث الأول: حياة تشومسكي ومؤلفاته
أ‌-حياة تشومسكي العلمية:

ولد أفرام نعوم تشومسكى فى السابع من ديسمبر عام 1928 م فى مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية لوالد كان يدعى ويليام تشومسكى «1897 – 1976م»، هذا الأخير الذى كان قد هاجر من روسيا عام 1913م بغية التهرب من تجنيده فى صفوف الجيش القيصرى، ليصبح فيما بعد العالم البارز فى مجال اللغويات، تلقى تشومسكى تعليمه فى إحدى مدارس ديوايت التى كانت تشتهر بتقدمها فى أساليب التعليم، كان تشومسكى لا يزال صبيا غضا فى فترة الكساد الاقتصادى الكبير الذى اجتاح الولايات المتحدة الأمريكية بين عامى «1929 – 1939م»، حيث تأثر عظيم التأثير بما شاهدة من عمليات القمع التى مارستها السلطات الحكومية لإفساد الإضرابات التى قام بها العمال، فضلا عن الامتهان واليأس والقنوط الذى كان العمال يتجرعونه وطالما أفضى بهم إلى التهور.
تتلمذ تشومسكى فى جامعة بنسلفانيا على يد زيليج س هاريس أستاذ اللغويات، والذى كان من شأن آرائه التحررية التى كانت تصطبغ بصبغة شبه فوضوية أن تركت آثارها الواضحة على انتماءات تشومسكى السياسية، حيث نبتت أعمال تشومسكى الأولى فى حديقة هاريس.
تزوج من اللغوية كارول سكاتز عام 1949م، وكتب رسالة تخرجه التى كانت تحمل عنوان «دراسة التركيب الصوتى للوحدات الصرفية فى اللغة العبرية الحديثة» والتى كانت بمثابة محاولة أولى لبناء قواعد النحو التوليدى، وحصل على درجة دكتوراه الفلسفة فى اللغويات عام 1955م ، وتم تعيينه أستاذا جامعيا بقسم اللغويات واللغات الحديثة الذى أصبح اسمه الآن قسم اللغويات والفلسفة، بمعهد ماستشوس للتكنولوجيا عام 1961م فى عام 1965م نظم لجنة من المواطنيين الأمريكيين العاديين وأعلنوا رفضهم دفع الضرائب احتجاجا على الحرب فى فيتنام. ثم نشر أول كتاب سياسى له يحمل عنوان «القوة الأمريكية والمانداريون الجدد» طبقت شهرة تشومسكى الآفاق كناقد راسخ العزم للظلم الاجتماعى فى كافة مظاهره وأشكاله، ولكى نوجز القول فإن فلسفته الاجتماعية تسلط الضوء على الآتى :
1 – الكيفية التى تفرضها مؤسسات القوى تحكمها وسيطرتها على جماهير العامة
2 – الكيفية التى باع بها المثقفون ضمائرهم وخانوا مجتمعاتهم المحلية وآثروا أن يكونوا أذنابا تخدم سلطة الدولة.
وقد أحاطت الانتقادات الحادة التى وجهها تشومسكى ضد سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية على وجه الخصوص اللثام عن :-
1 – العنف الضارب أطنابة فى كافة أنحاء العالم نتيجة لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية الموصومة بالإمبريالية.
2 – مفهوم الذات الملفق والمختلق الذى روجت له الولايات المتحدة الأمريكية وأشاعته فى كل مكان وعلى كل لسان، باعتبارها دولة حسنة النية و «خيرة بالأساس».
3 – تزييف الواقع والتلاعب بمجرياته نتيجة لذلك المفهوم المعيب الذى تدعى الولايات المتحدة الأمريكية بموجبه الصلاح لنفسها، وبأنها دائما أقوم أخلاقا من أية دولة أخرى

ب- أهم مؤلفاتـــــه:
جسّد تشومسكي أفكاره وأبحاثه اللغوية في مقالات وكتب نشرها في أزمنة متقاربة ولقد أثرت وأفادت اللسانيين في مجالات عدة، نذكر منها:
·البنى التركيبية أو التراكيب النحوية 1957.
·البنية المنطقية للنظرية اللسانية1975 la structure logique de la théorie linguistique.
·ملامح النظرية التركيبية 1965 l’aspect de la structure
syntaxique

·اللساتيات الديكارتية 1966 La linguistique Cartésienne
·الأنماط الصوتية في اللغة الانجليزية les types phonologiques de la langue Anglaise 1968
·اللغة والفكر la langue et la pensée 1968
·مسائل المعرفة والحرية1971 problème de la connaissance et de la liberté
·دراسات الدلالة في القواعد 1972 Etude sémantique de la grammaire générative
· المعرفة اللغوية:طبيعتها، أصولها واستخدامها la connaissance linguistique: les origines,et les fonctions.

المبحث الثاني : المراحل التي مرت بها نظرية النحو التوليدي التحويلي:

لقد احدث تشومسكي ثورة عالمية في اللسانيات المعاصرة بحديثه عن ” النظرية اللسانية التي يجب ان تحلل مقدرة المتكلم على ان ينتج الجمل التي لم يسمعها من قبل وعلى ان يتفهمها. وذلك انطلاقا من قواعد ضمنية تمكنه من توليد الجمل وتحويلها توليدا وتحويلا لا متناهيين .
– وقد مرت هذه اللسانيات الجديدة ( التوليدية التحويلية) ( Génératives et Transformationnelles)بعدة مراحل يمكن تلخيصها فيما يلي :
أ-مرحلة المباني التركيبية سنة 1957
ب-مرحلة وجوه النظرية النحوية سنة 1965
ج-مرحلة الاعمال التي أنجزها باحثون ذهنيون امثال كاتز Katz و فودور Fodor، والتي تندرج ضمن ” علم الدلالة التوليدي” وإذا كان سوسور الأب الروحي للبنيوية، فإن تشومسكي يعد الأب الروحي للتوليدية.
د – مرحلة الاعمال والنماذج الحالية لتشومسكي والتي تميزت بمراجعة هذه الذات العارفة واعادة النظر في نماذجه الاولى ؛ وقد لمينا شخصيا نزوعه الى التصالح مع البنيوية والاتجاهات التكوينية والتجريبية من خلال المناقشات التي جمعت لسانيين ذوي شهرة عالمية ، وعلى راسهم جان بياجيه .كما ان امكانية الحديث عن الاثر المنهجي لغاليلي على نظرية تشومسكي امكانية واردة .

الفصل الثاني:

المبحث الأول:مفهوم اللغة عند التوليديين :

ترى المدرسة التوليدية ان اللغة هي مجموعة من الجمل . وهذه الجمل تصنف الى. فئة الجمل المنفية وفئة الجمل المبنية للمجهول وفئة الجمل المثبتة. ويرتبط بعض هذه الجمل بالبعض الآخر. يقول تشومسكي .
<< من الآن فصاعدا نعتبر ان اللغة كناية عن مجموعة ( متناهية وغير متناهية) من الجمل، كل جملة منها طولها محدود ومكونة من مجموعة متناهية من العناصر >> . فاللغة في رأيه ” ظاهرة بالغة التعقيد، ودراستها تقتضي بناء نظرية بامكانها أن تفسر القضايا اللغوية. ان نقطة الاختلاف بين تشومسكي وسوسور هي ان الأول يحلل اللغة انطلاقا من مسلمة انها وسيلة للتواصل او التعبير بينما يحللها ويفسرها الثاني انطلاقا من مسلمة أنها مجموعة جمل كل جملة منها تحتوي على شكل صوتي وعلى تفسير دلالي ذاتي محايث لها. فالأول يتحدث عن اللغة باعتبارها شكلا قبل كل شيء بينما يعطي الثاني الأسبقية للجوهر والبنية العميقة دون ان يهمل البنية السطحية ، أي المعنى الظاهر للغة.فالمهم في اللغة حسب المنهج العقلي ليس هو جانبها المادي البنيوي ولكنه قدرتها على التوليد والانتاج الجملي. فقد تأثر التوليديون كثيرا بديكارت وغيره من العقلانيين وتبنوا مقولات الابداع اللغوي والسلوك الداخلي وما يعتمل من قدرة وطاقات داخل الدماغ او العقل البشري29. لقد الف تشومسكي كتاب : اللسانيات الديكارتية عام 1966 ، و فيه تاثر كثيرا بديكارت وفون همبولت Von Homboldt اللذين يظهر مفهوم الكفاية عندهما بوضوح .
ان اللغة عملية توليدية فعالة في الذهن البشري قادرة على الخلق والابداع من خلال قانون نحوي عام يشمل كافة اللغات البشرية.هذه العملية اللغوية تتكون من 3 عناصر بنيوية هي :
أ) العنصر النحوي : ودوره مزدوج : تنظيمي حيث ينتج معان نحوية منظمة ؛وتوليدي لانه يولد عددا من الجمل النحوية.
مثال : << يشرح الاستاذ الدرس، اليوم، بطريقة جيدة .>>
التنظيم : حيث لا نقول ك<< شرح الدرس اليوم الأستاذ بطريقة جيدة >>
التوليد :<< اليوم، يشرح الاستاذ الدرس بطريقة جيدة >> << يشرح الاستاذ اليوم الدرس بطريقة جيدة >> << الدرس يشرح من قبل الاستاذ بطريقة جيدة >> << ان شرح الاستاذ للدرس شرح جيد اليوم.>>
<< الدرس شرحه الاستاذ >>
ب)العنصر التحويلي : أي قدرتنا على تحويل الجملة الواحدة الى جملة شرطية او تعجبية او استفهامية او منطقية. مثلا : << شرح الاستاذ الدرس>> . << هل شرح الاستاذ الدرس ؟>> << اذا شرح الاستاذ الدرس فان التلاميذ يفهمون>> …ونجد عند تشومسكي ما يسميه بالارتباط البنياني الذي يرتبط به اجراء التحويل مثلا : أ) << قرأ الرجل الكتاب>> نحولها الى ب) << الكتاب قرأه الرجل >>.فالجملة الثانية حولت من الجملة الاولى بواسطة اجراء تحويل نقل الركن الاسمي الى موقع الابتداء .وهذا التحويل يتناول الركن الاسمي الذي يقع على يسار الفعل فينقله الى موضع الابتداء تاركا ضميرا عائدا اليه في الموضع الذي كان يشغله الركن الاسمي .
ج) العنصر التركيبي : وظيفته هي انتاج جمل سليمة سواء أكانت منطوقة أم مكتوبة.
ويقدم مازن الوعر مثالا لصياغة رياضية وعملية توليدية للجملة التالية.
يمكن ان يكون الكتاب قد كتب من قبل تشومسكي

المبحث الثاني: دراسة القواعد النحوية عند التوليديين وخطوات منهجهم

قلنا بان البنيويين اهتموا بالجانب التواصلي في دراسة اللغة. الا أن التوليديين يركزون على البنية العميقة والجانب الضمني، والملاحظ أن تشومسكي مثلا يتحدث عن العمل والعامل والمعمول والرتبة أي عن الفاعل والمفعول والنظام ، ويقول بأن الجملة يمكن ان تكون سليمة من حيث النحوية او القواعدية grammaticalité التي تصف ، بطريقة ملائمة ،وضع ما هو مقبول في نحو ما وما هو غير مقبول . وهي غير صحيحة من الناحية المنطقية المقبوليةacceptabilité . ونلاحظ ان تشومسكي ، في نموذجه الاول 1957، يعطى الأسبقية للنحوية و يقرنها بالكفاية اللسانية على حساب المقبولية التي يقرنها بالانجاز ، لكنه عاد في نموذج 1965 ونماذج تالية فاهتم أيضا بالمقبولية.
يرى تشومسكي انه لا بد من نظرية لممارسة التحليل اللساني. وهذه النظرية تتكون من النحو التوليدي التحويلي الكلي اذ يعتبر النظرية النحوية نظرية علمية يمكن تطبيقها على جميع اللغات الطبيعية. فالنحو اذن ” نظام من القواعد والمبادئ ” والمبادئ المحددة لخصائص الجمل الشكلية والدلالية حيث يستعمل في تفاعله مع مجموعة من الميكانيزمات الذهنية من اجل فهم لغة ما والتحدث بها (…) فالنحو العالمي نظام من المبادئ والقواعد والشروط، أي انه عبارة عن عناصر وخصائص مشتركة بالنسبة لسائر لغات العالم.
و نظرا لتأثر تشومسكي بالنظريات الفيزيائية ( غاليلي) خاصة والعلمية عامة ،فإنه يقيم تشابها بين خطوات النظرية الفيزيائية وخطوات النظرية النحوية . ففي الفيزياء تبنى النظرية على ما يلي :
– عدد من الملاحظات سواء أكانت طبيعية ام موضوعية أم تتبعية أم تلقائية
– الربط والتركيب بين هذه الظاهرة الملحوظة.
– التنبؤ بظاهرة جديدة.
ويرى انه بإمكان الباحث اللساني ان يطبق في حقله هذه الخطوات كما يلي :
– ملاحظة عدد محدد من النطق الصوتي
– تمييز ما هو نحوي وما هو غير نحوي
– شرح الظاهرة اللغوية بطريقة مبسطة
ولتوضيح هذه الخطوات نقول بأن الباحث يميز بين ما هو نحوي وما هو غي نحوي انطلاقا من القانون العام الذي يحدد الطرائق السليمة لبنية الوحدات اللغوية وصياغتها. وهذا لا يعني ان تشومسكي يتجاهل الدور الذي تلعبه الدلالة والتداول.
خطوات المنهج التوليدي:
تنطلق اللسانيات التوليدية من مسلمة وهي ان تفسير الظاهرة اللغوية تفسيرا لسانيا يقتضي الانطلاق من نظرية مبنية بطريقة علمية ثم الانتقال الى الواقع الذي نقوم بشرحه وتفسيره وفق مبادئ هذه النظرية، خلافا للمنهج البنيوي المادي السلوكي الذي ينطلق من الواقع نحو النظرية كما أسلفنا . فلكي يحلل الباحث اللساني الظاهرة اللغوية فإنه ملزم – كما يرى تشومسكي – بالاقتراب من المتكلم واستكناه قدرته الكلامية التي تشتغل داخل الذهن البشري.

* وضع فرضية لغوية :
انطلاقا من البحث العلمي في مجال اللسانيات ، وانطلاقا من نظرية علمية واضحة المعالم والمحددات والعناصر حيث يقوم الباحث بوضع فرضية البحث والتحليل .
* تمحيص الفرضية :
في خطوة ثانية يقوم الباحث بتطبيق الفرضية اللغوية على بعض المواد اللغوية. لأنه ينطلق دائما من العام الى الخاص ومن الكل إلى الجزء خلافا لمن يعتمد المنهج الاستقرائي.
*إعادة صياغة الفرضية اللغوية :
عندما تدعو الحاجة إلى إعادة النظر في الفرضيات من اجل جعلها اكثر مطابقة وملاءمة للأهداف المتوخاة.
* تثبيت الفرضية اللغوية :
عندما نتأكد من ملاءمة الفرضية للمواد اللغوية نطرحها للتخصيص ونسحبها على جميع الحالات والظواهر اللغوية .

وفي هذا الإطار فإن تشومسكي يطرح النحو الكلي (grammaire universelle) ويرى ان الرتبة فاعل – فعل – ( مفعول) التي نجدها في اللغة الانجليزية صالحة للتطبيق على جميع لغات العالم الطبيعية.وينطلق في كلامه هذا من فرضية اننا ننحدر من نوع واحد،وبالتالي يوجد بيننا جميعا اتحاد وليس تغيرات.وهذا ما يشبه الحالة البدائية السابقة عن التجربة. ونفس الاتجاه والمنهج يطبقه الفاسي الفهري على اللغة العربية اذ يقول بأنها تملك رتبتين هما : أ ) فعل-فاعل-(مفعول) مثال:<< يشرح الاستاذ الدرس >>؛ ب) << الاستاذ يشرح الدرس>> او << الدرس شرحه الاستاذ>> او << الاستاذ طلبت منه شرح الدرس>> او<< المجتهد نوه به الاستاذ>> . وهناك من يرى ان اللغة العربية لا تملك الا رتبة واحدة هي : فعل – فاعل – ( مفعول) انها رتبة اصلية سائدة تحكم كل عربية تليدة .و في حالة رتبة ثانية مثل : فاعل – فعل – ( مفعول) ،او مفعول – فعل – ضمير عائد على المفعول – فاعل : الدرس شرحه الاستاذ فان هذا الفاعل ” لا يتقدم ولا يصعد من داخل المركب الفعلي الى مكان متقدم على الفعل في مخصص التطابق “، واذا وجدنا اسما متقدما في الجملة الثانية : الدرس يشرحه الاستاذ ؛ كما نجد في القرآن الكريم رهبانية ابتدعوها – في حالة رتبة ثانية – ، يحتل الاسم المتقدم في المركب الفعلي موقع الموضع) ( Tوليس موقع الفاعل، مثله في ذلك مثل الاسم المتقدم . وهذا ما قال به الفاسي الفهري (1981 و 1985). ايضا نجد نفس الاختلاف بين مدرسة البصرة ومدرسة الكوفة من حيث اعتبار الاسم المتقدم مبتدءا او فاعل . ولكن اذا كانت الجملة خالية من مفعول به وتقدم المركب الاسمي ،فان المتقدم يعد فاعلا لا موضعا في راي الفاسي 1993 ،وراي مدرسة الكوفة الذين يجيزون تقديم الفاعل خلافا لمدرسة البصرة .

المبحث الثالث: اللسانيات التوليديةوالتوزيعية
إذا كان هاريس قد سار باللسانيات التوزيعية إلى أقصى مداها فإن تلميذه ناعوم شومسكي بعد أن اهتم بصورنة (بالمعنى المنطقي الرياضي) المفاهيم الأساسية في النظرية التوزيعية قد طرح بعد ذلك مفهوما جديدا عرف بالتوليدية في اللسانيات. وهو مفهوم يتعارض مع أسس التوزيعية وسيطر على ميدان الدراسات اللسانية الأمريكية وغيرها ما بين 1960 و1985.
ولم يحتفظ ناعوم شومسكي من التوزيعية إلا بخاصتها التوضيحية المُفصِحة. فالتوزيعية هي مفصحة أي أنها لا تستعمل نتائج وصفها للغات ولا تستعمل أي مفهوم أساسي غير معرف وأن أية فكرة يتوجب أن تكون معرفة مسبقا في اللغة المدروسة والموصوفة أو في اللسان عموما؛ وفكرة المحيط هي محورية عنده (أية وحدة في ملفوظ محاطة بوحدات ما) و هي مفهومة لمن لا تجربة كلامية شخصية (وهذا كافتراض عبث.
وهنا يكمن حسب شومسكي تفوق التوزيعية على باقي النحويات التقليدية وأيضا على اللسانيات الوظيفية والتي اهتمت بمقولات الترابط (سلسلة مرتبطة بأخرى) أو التعارض بين مسند وخبر(سلسلة كلم ما تمثل قصد الحديث وأخرى ما نريد إبلاغه) وفهمها جزء من ملكة اللغة وبالتالي وخوفا من تحصيل الحاصل لا يمكن أن تتخذ منطلقا لتفسير هذه الملكة.
و شومسكي يرى أن التوزيعية جريا وراء الإفصاح تقدم تنازلات يستحيل تقبلها.
فأولا تحصر التوزيعية بشكل ضيق مجال موضوعها لأن اللغة أوسع وتختلف عن المتن.
وحيث أن المتن تعريفا هو مجموعة محصورة من الملفوظات، إن أن كل لغة تمكن من عدد غير محصور من الملفوظات: لأنه لا حد لعدد “التعابير” الممكن تضمينها في جملة عربية مثلا، إذ يمكن انطلاقا من أي ملفوظ عربي إنشاء ملفوظ آخر تام النحوية والتكوين بزيادة موصولة مثلا.
وبحكم منهجيتها فإن التوزيعية تتجاهل هذه القدرة الغير محصورة الموجودة في كل لغة ( وهو ما يسميه شومسكي بالابتكار الذي تمنحه اللغة للناطقين بها ويمكنهم من بناء وإنشاء ملفوظات جديدة عوض الاكتفاء بالاختيار من بين رصيد جملي سابق الوجود.
وأزيد من ذلك فاللغة ليست مجموعة ملفوظات محدودة أم لا ولكنها علم بهذه الملفوظات ذاتها. فلا يمكن الحديث عن معرفة شخص بلغة ما إذا لم يكن قادرا على التفريق بين الملفوظات الغامضة الملتبسة والملفوظات أحادية التفسير وإذا كان لا يرى بأن ملفوظات لها نفس البناء التركيبي وبأن الأخرى مختلفة التركيب أي أنه لا يفطن للفرق والتشابه بين التراكيب. ولكن التوزيعيين يجردون اغتباطا الناطقين من هذا العلم بلغتهم الخاصة، ويكتفون بوصف طريقة تآلف الوحدات فيما بينها داخل الملفوظات.
وحتى لو تقبلنا اختزال المجال الموصوف المدروس (إذ وصف الكلمحال فهناك تنازل وتجاهل آخر للتوزيعيين ينتقده شومسكي وهو الاكتفاء بالوصف دون التفسير.
وسيرا على هذه المنهجية يكون تلامذة بلومفيلد أوفياء لمنهج تجريبي يرى أن العلم يجب أن يكتفي بوصف الظواهر وترتيبها وبذلك تختزل مهمة الباحث إلى جور التصنيف، وهذا بالذات هو هم التوزيعية الأساسي. حيث يغدو النحو ترتيبا لا غير لأقسام الكلم، صواتم وصياغم وكلمات…) وحيث أن القصد هو جمع المتشابه من الأقسام والأجناس المتوزعة فإنه يمكن، كما قال هاريس، من أن تصبح التوزيعية نوعا من الوصفية الكتلية لمتن ومن خلال هذا الترتيب يصبح ممكنا إعادة صياغة كل ملفوظات المتن. وعلى العكس فبالنسبة لشومسكي فإن هدف أي علم متطور ومنها اللسانيات يتجاوز حدود الوصف والترتيب إلى تقديم أطروحات مفسرة.
ويجب أن لا تكتفي اللسانيات بتجديد ما هي الحالات والكتل الممكنة والمحالة والمستحيلة والملتبسة أو المتقاربة بل يجب ربط هذه الجزئيات بما هو أعم أي لغات البشرية وطبيعة قدرة البشر اللغوية. ولذلك طرح شومسكي تعريفا جديدا للنحو وللسانيات يجمع بين الشمولية والتفسيرية.
وبالنسبة لشومسكي فإن وصف التركيب:النحو التوليدي) للغة ما هو إلا مجموعة القواعد والتعليمات والتي بتطبيقها الآلي ينتج ملفوظ مقبول، أي نحوي، في هذه اللغة. وآلية هذه القواعد النحوية وتواترها تضمن وضوحها وفصاحتها وشموليتها وأي نحو ما هو إلا نظام شكلي رياضي ويكفي معرفة كيفية التعامل معه وبعناصره بكيفية تحددها القواعد(كالتعويض والحذف والزيادة.
وحيث أن هذه العمليات لا تتطلب سابق معرفة باللسانيات فإنه يمكن اعتبار النحو كوصف شامل للغة ما. ولكي يكون النحو بهذه الشمولية يجب أن يساير شرطين: قدرة هذا النحو على توليد كل ملفوظات لغة لا غيرها بلا استثناء. هذا الشرط هو شرط المعاينة وهي بالنسبة لشومسكي ضعيفة التأثير لأن أية لغة يمكن أن تتحمل أزيد من نحو وحيد، زد لذلك أن كثيرا من الملفوظات والتراكيب يصعب تحديد مقبوليتها أو استحالتها بوضوح، وعلينا في هذه الحالة القبول في ذات الوقت بالنحو الذي يقبلها والنحو الذي يرفضها. والشرط الآخر هو “الملائمة القوية” وهي ترتبط بعلم الناطق الحسي على تمييز ملفوظات اللغة. ويجب أن تكون هذه المعرفة معممة وآلية. فبالنسبة للملفوظات الملتبسة يجب الرجوع إلى أسباب تولد هذا اللبس وبالضرورة فإن هناك علة ونفس الشيء صحيح للملفوظات المتقاربة.
و بتبني شرط الملائمة المطلقة يبتعد شومسكي عن التوزيعية ومحاولتها وضع طرق آلية لاكتشاف النحو انطلاقا من المتن فإحساس الناطق لا يمكن تأليله مباشرة واستكشاف ذلك هو من عمل النحوي وقد يؤلل إنتاج الجمل بعد هذا الاكتشاف الأولي.
ورغم أن النحو التوليدي الشومسكي آلية مجردة فإن شومسكي لم يقل بأن الناطق يحاكي هذه الآلية حين يتلفظ في حياته العادية إذ أن نمط شومسكي ليس “نمط إنتاج” وهو ليس بنمط نفسي فهو لا يتعدى كونه وسيلة رياضية لمقاربة قدرات الناطق.
وفي الحقيقة فبعمومية توليدية شومسكي وخصوصيتها الطبيعية لا يمكن التهرب من ربط الوسائل التوليدية بالآليات الذهنية وبالتالي إقحام التفسير النفسي.
إن الملائمة المطلقة تترك جانبا حل مسألة تعدد النحو وتترك خيار النحو مفتوحا إذ أن هذه المسألة هي من شأن اللسانيات. ويمكننا ترتيب أصناف النحو حسب نوعية الآليات المستعملة لتوليد الجمل أي حسب شكل القواعد. ويسمى شومسكي النظرية اللسانية كل نمط نحوي ممكن أي ذلك القالب الذي يشكل النحو. ولو تمكنا من تحديد واختيار نظرية معينة سنحصر بالتالي عدد أصناف النحو الممكنة.

خــــــاتــمـة :

لقد حاولنا في هذه الدراسة ان نقارن بين مدرستين من حيث المنهج المعتمد في الدراسة اللغوية؛ وحصرنا المحاولة في اللسانيات المعاصرة . وفي نفس السياق نسجل الملاحظات التالية :
-إن الدراسات اللسانيات جد متشبعة ، وبالتالي يكون تصنيفنا لها الى بنيوية وتوزيعية ووظيفية وتوليدية تصنيفا إجرائيا نسعى من ورائه الى جعل المتلقي العادي يكتسب بعض المعارف في تخصص يتميز بقدرته الاختراقية ، فالنظريات اللسانية تفرض نفسها حاليا على جميع الباحثين وفي كل التخصصات والعلوم.
-إن الثنائية الحدية : استقراء / استنباط ، مادي/ عقلي، ذاتي/ موضوعي وخاص/ عام تعتبر في رأينا ثنائية زائفة. وذلك لأنه لا وجود لمعايير ثابتة ومحددة تمكن من رسم حدود انطولوجية وابستمولوجية بين الذات والموضوع فيما يخص انتاج المعرفة وبحث الظواهر والمواد اللغوية . وهذا ما نستشفه من كلام تشومسكي عندما اجاب عن سؤال حول المنهج قائلا : ” إنه ليس لي مناهج اطلاقا، ومنهج البحث الوحيد الذي اتبعه هو أن أبذل طاقتي في النظر في مشكلة صعبة معينة ، وان احاول أن أجد بعض الأفكار عما يمكن ان يكون تفسيرا لها ”
-إن ممارسة النقد على العديد من نظريات العلم المعاصرة. تكشف زيف الثنائية استقراء/ استنباط،وذلك لعدم امكانية فك التداخل الحاصل بين الذات العارفة الباحثة والمادة اللغوية موضوع المعرفة. ولذلك نجد تشومسكي يقول بالقدح الذي تمارسه التجربة على المعرفة الفطرية.كما أنه يوظف مناهج الفيزياء الغاليلية.وعموما ، هذه مجرد محاولة بيداغوجية لكنها مؤسسة على مرجعية.

إعداد الأستاذ : فتحي خشايمية أقرأ باقي الموضوع »

« Older entries Newer entries »